رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من "أون ذا ران" لـ"الميكروباص".. "فيسبوك" مصيدة المتحرشين

كتب: آية أشرف -

03:58 م | الثلاثاء 12 فبراير 2019

من

مجتمع داخل المجتمع، ودولة إلكترونية داخل الدولة، هكذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، وخصوصًا موقع "فيسبوك"، يبحث رواده عن الجُناة بقدر المُستطاع، أو بالأحرى يصنعون الحدث، ويوثقونه، ومن ثم ينشرونه حتى يعلى صداه، وكأنهم الجندي المجهول له. 

وتعد وقائع التحرش، واحدة من أهم الأحداث التي وثقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالفيديوهات واللقطات، والتي من ساعدت في إلقاء القبض على الجُناة. 

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط شاب حاول التحرش بفتاة في مدينة الرحاب بالقاهرة، بعدما نشرت صفحة "أخبار سكان الرحاب"، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبرًا يتضمن تحرش أحد الأشخاص بإحدى الفتيات أثناء سيرها بأحد شوارع مدينة الرحاب بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس.

وتوصلت التحريات إلى تحديد هوية المجني عليها، مقيمة بمدينة الرحاب، وباستدعائها ومناقشتها، قررت أنه حال سيرها بالشارع المشار إليه، فوجئت بقيام أحد الأشخاص يستقل دراجة نارية بالتحرش بها وفر هاربا.

حدد مرتكب الواقعة ويدعى "محمد. ع. ع" 22 سنة، عامل بمحل كوافير رجالى، بمدينة الرحاب، ومقيم بدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، وأمكن ضبطه والدراجة المستخدمة في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وبعرضه على المجني عليها تعرفت عليه واتهمته بارتكاب الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في مجتمع الفتيات على مجموعات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وجرى تداوله على نطاق واسع، حتى تم القبض على الجاني بالفعل. 

لم تكن تلك الواقعة وحدها هي الأولى التي يساعد فيها "فيسبوك" القبض على المتحرشين، فسبقها العديد. 

- متحرش الميكروباص:

تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من ضبط شاب ارتكب فعل فاضح وخادش للحياء، داخل ميكروباص، وتم ذلك بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة، للتحقيق معه في الواقعة، بحسب تصريحات مصدر أمني.

وبالرجوع للواقعة، تبين أن مقطع فيديو لا يتعدى النصف دقيقة كان سببًا في القبض على الشاب، قامت إحدى الفتيات بتوثيقه وسط رهبة وخوف شديد، فلم يمنعها فعله الفاضح، من قرارها بتصويره، ونشر الواقعة عبر "فيسبوك"، معلقة:  "أنا اسمي (N)، اتعرضت لموقف وحششش أوووي، بكلمك والله وبترعش وبتنفض أنا أول مرة أخاف بالشكل ده قلبي هيقف وأنا بكلمك، أنا كنت خارجة من الامتحان وركبت ميكروباص من الدمرداش لعرب جسر السويس، كنت قاعدة وفي واحد قاعد ورايا وجنبه ست وبنتها، وطول الطريق أنا كنت بكلم أختي في التليفون شويه ونزلوا، وهو دخل قعد في آخر الكنبة اللي ورا، وأنا في أولها وبينا كرسي".

وتابعت: "وقعد يعمل اللي حضرتك هتشوفيه ده، أنا معرفتش اتصرف محدش هيقف جنبي، معرفتش أعمل حاجة غير إني أصوره وأزعق بعد ما أثبت اللي حصل، بعد ما صورت بالظبط طلع قعد واحد جنبنا، راح التاني غطى نفسه بجاكت أسود كان ماسكه، فصورت وشه وشافني وأنا بصوره راح باصصلي وهو عامل علامة تعجب على وشه، كنت مرعوووبة من الخوف وجسمي متجمد من الصدمة".

واستكملت: "مش عارفة أعمل أيه، أحكي لمين يجبلي حقي، أنا عايزة حقي عشان أقدر أعيش راسي مرفوعة، أنا حاسة بالذل والمهانة أني بنت ضعيفة، مقدرتش أخد رد فعل لأني كنت مشلولة، ساعدوني أوصل له وياخد عقابه القانوني عشان أقدر أعيش".

واقعة المنصورة: 

في محيط إحدى كليات جامعة المنصورة، يقف شاب متوسط الطول والعرض، أمام "موقف المواصلات" ينتظر خروج الطالبات، وتزاحمهن أمام باب "الميكروباص" ليقحم "يده" بينهن متحسسًا أجسامهن خلسة، دون أن يراه أحد، ولكن "مقطع" فيديو وثق تلك اللحظات وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان سببًا للبحث عن المتهم، والنجاح في القبض عليه.

وعلى الفور، توصلت مباحث الآداب بالدقهلية، بقيادة اللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية، واللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية، بالتوصل إلى هوية الشاب، وعلى الفور شكل العميد عصام أبو عرب رئيس مباحث الآداب فريق بحث للوصول إلى الشاب، بالتعاون مع ضباط مباحث قسم أول المنصورة وتم تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة وتتبع تحركات الشاب، حتى تم تحديد هويته ومعرفته، وتبين أنه موظف، يبلغ من العمر 30 سنة، ومقيم بمدينة المنصورة، وتم إعداد كمين له وضبطه.

- متحرش "أون ذا رن" بالتجمع:

واقعة "هزت" مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قامت إحدى الفتيات تدعى منة جبران بتوثيق لحظات تحرش شاب بها داخل منطقة التجمع، وهو يعرض عليها الذهاب معه لإحدى فروع "ON THE RUN" لتوثق الفتاة التحرش بتصوير الشاب ونشر المقطع، لتكشف عن هويته أمام الجميع.

وأكدت الفتاة في مداخلة هاتفية للإعلامي وائل الإبراشي، أنها تقف في هذا المكان لانتظار الحافلة التي تستقلها للذهاب لعملها، مضيفة: "هو خد اللي فيه النصيب والحمد لله، الرسالة بتاعتي وصلتها، وأنا متأكدة أن الولدين اللي أنا صورتهم عمرهم ما هيعملوا كده تاني، ولا حد من قرايبهم ولا حد من أصحابهم".

وتابعت "جبران": "أنا كل يوم بمشي في الشوارع نفسها وبيحصل الكلام ده، ويمكن أكتر وبصور وبنزل على إنستجرام".