رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الحب في ذكريات "لمة وحواديت العيلة".. نور: "لو حد من العائلة مجاش كل جمعة يدفع غرامة"

كتب: ندى نور -

04:58 م | الخميس 14 فبراير 2019

ذكريات

"لمة العيلة زمان غير دلوقتي الدفء والأحساس بالأمان والحب الحقيقي"، كلمات اختلف معناها الحقيقي مع اختلاف الزمن وضغوط الحياة، كلمة "مبروك أو كل سنة وانتوا طيبين" أصبح التعبير عنها من خلال تعليق على "فيسبوك"، والمحادثات المجمعة كلها اشكال للتواصل لم تكن موجودة في الماضي مما أدى لاختلاف شكل التواصل و"لمة العيلة".

تتذكر نورهان أشرف، 24 عامًا، ذكريات "لمة العيلة" في الماضي، وتقول: "زمان كنا بنتجمع كلنا يوم الخميس والجمعة في بيت جدتي ده كان أساسي كل العيلة تتجمع دلوقتي مبقاش فيه أي حاجة بنروح كل شهرين مرة كل واحد بقى في شغله وحياته مفيش وقت للتواصل الحقيقي".

"الحب والمودة والرحمة"، وفق "نورهان"، كان ما يجمع الأهل والأصدقاء في الماضي ولكن اختلف الوضع الآن، "بقينا بندور على بعض ونحدد مواعيد عشان العائلة تتجمع وبرضه مفيش فايدة".

اتفقت معها نجلاء عياد، عن معنى التواصل الاجتماعى الحقيقي، وترى أن مفهوم "لمة العيلة"، اختلف بشكل كبير حاليًا بسبب مواقع التواصل الاجتماعى، "دلوقتي بقى فيه جروبات للعائلات على الفيسبوك والواتس آب بنعرف أخبار العيلة من خلالها وده مكنش موجود زمان كنا ممكن في أي وقت نلاقي الباب بيخبط ويتجمع الأهل"، والأحاديث التي لا تنتهي كل ذلك اختفى.

"أكتر وقت بنتجمع فيه بيكون في الأعياد غير كده بنعتمد على الصور اللي كل عائلة بتنشرها على صفحتها"، هكذا بدأت نور طارق، 29 عامًا، حديثها لـ "الوطن"، وترى أن الأعياد هو الوقت الوحيد الذي تتجمع فيه العائلة، وتذكرت "نور"، "حواديت لمة العيلة"، والمفهوم الحقيقي للدفء، قائلة: "من 5 سنين قبل وفاة جدتي كانت لازم كل أسبوع تجمع أخواتي وأهلي كلهم حواليها وتفضل تحكيلنا عن أيام زمان وتجاربها".

فرحة لم تتمكن "نور"، من وصفها حين كانت تستمع لهذه "الحواديت" من جدتها، كل ذلك تحول بعد وفاتها ولم يعد هناك تواصل حقيقى مع العائلة، مضيفة: "بقنا بنتجمع في الأعياد بس غير كده مفيش تواصل".

تستعد عائلة مي أحمد، 27 عامًا، كل جمعة لقضاء اليوم مع عائلتها، وتقول: "لو اليوم ده في حد ناقص فيه بمزاجه بندفعه غرامة علشان ميكررهاش تاني وعلى الرغم اننا من عائلة بسيطة في الفيوم إلا أن التواصل بينا أساسي مينفعش أسبوع يعدي إلا لما العيلة تتجمع".

"نار الفرن ورائحة الخبيز وضحك العائلة على السفرة وقت الأكل ولعبنا مع بعض كل دي حاجات صعب تتعوض"، عادات احتفظت بها عائلة "مي"، لم تتبدل رغم اختلاف الأوضاع وضيق الوقت من الماضي للحاضر.