رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية "رجاء" ضحية زواج القاصرات: "ليلة الدخلة كانت بلدي وجالي سرطان رحم بسبب جوزي"

كتب: حسن صالح -

01:09 م | الأربعاء 06 فبراير 2019

أرشيفية

"رجاء" شابة لم تكمل العشرين عاما أنهكها الحزن والحسرة والمرض بسبب زواجها منذ 3 سنوات، وهي لم تبلغ الـ16 عاما فتحولت لبقايا زوجه لتذهب إلى محكمة الأسرة ببنها  تطلب الطلاق من زوجها، بعد أن سئمت العيش معه، واغتصابه لها كل ليلة تحت مسمى الزواج، وتخلّيه عنها في النهاية بعد إصابتها بسرطان الرحم نتيجة الزواج المبكر في سنها الصغير، ورفضه تطليقها تهرُّبا من دفع حقوقها.

قالت "رجاء": "دمر حياتي وعايز يرميني في  الشارع وكاني جارية رخيصة"، وتابعت: "تزوجت منذ 3 أعوام وعمري 16 عاما من رجل يكبرني بضعف عمري ورغم فارق السن الكبير بيننا فإن أسرتي وافقت عليه سريعا لثرائه وجاهزيته للزواج وبعد خطبة استمرت لشهرين فقط تم الزفاف وقبل أن أتحدث معه في ليلة الدخلة على ضرورة أن يتحملني لسني الصغيرة وأنني ما زلت أجهل طباعه فوجئت به يطلب مني أن أجهز لكي يطمئن أهله الواقفين على الباب بالخارج".

أضافت: "رغم عدم معرفتي بأي شيء عن العلاقة الزوجية إلا أن أسرته أصرت على أن تكون ليلة زفافي (دخلة بلدي)، ووجدت والدته وشقيقاته وعددا من أفراد أسرته يقفون خارج غرفة نومنا بداخل الشقة منتظرين (منديل الشرف) ليقوم هو بهتك عرضي دون مراعاة لمشاعري أو طفولتي".

واستكملت: "أهلي لم يعترضوا على ما حدث لي معللين بأنه ليس بعيب وإنما تقليد قديم ما زالت بعض الأسر متمسكة به".

وأضافت: "كنت أُلبِّي طلبات زوجي بطاعة عمياء خوفا من رد فعله فتحولت من عروس تلبس الفستان الأبيض لفريسة يتناوب اغتصابها كل ليلة باسم الحلال".

وروت: "أصبحت خادمته صباحا التي تقوم بخدمته وخدمة أهله وليلا جاريته ليغتصبني كل ليلة طيلة 3 سنوات ولا أستطيع أن أصرخ أو أتكلم عما يحدث لي أو أتفوَّه بكلمة عن المعاناة التي أتجرعها يوميا".

أوضحت الزوجة  أنها بعد زواجها بعام شعرت بآلام مبرحة في معدتها، وبعد إجراء عدة أشعة وتحاليل، اكتشفت إصابتها بسرطان الرحم بسبب العلاقة الجنسية العنيفة التي كان يمارسها زوجها معها دون رعاية سنها الصغيرة، ليتم استئصال الرحم وتصبح عاقرا محرومة من حلم الأمومة، الأمر الذي نتج عنه تغير معاملة الزوج واستعداده  للزواج من أخرى، حيث طلبت منه الطلاق فوافق على مقابل التنازل عن حقوقها الشرعية،  فما كان منها إلا أن تلجأ للمحكمة لطلب الطلاق.