رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

عقب ظهور شهيرة بدون "طرحة".. "الأزهر" يجيب عن حكم نزع الحجاب عن القواعد

كتب: آية أشرف -

12:55 م | الإثنين 04 فبراير 2019

شهيرو - سهير رمزي

أثارت الفنانتان شهيرة وسهير رمزي، جدلًا كبيرًا حولهما، عقب ظهورهما أمس، للمرة الأولى في مناسبة عامة متخليان عن الحجاب تمامًا، وذلك خلال زيارتهما لمعرض و"بازار"، داخل أحد المولات التجارية بمناسبة عيد الحب، لتوفير متطلبات واحتياجات المرأة.

وجاءت هذه الخطوة من الفنانة المعتزلة شهيرة، بعدما أوضحت خلال ظهورها مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامجها "شيخ الحارة" الذي عُرض على شاشة "القاهرة والناس"، أنها أصبحت من "قواعد النساء"، لذلك تغير شكل حجابها عما ارتدته منذ 25 عامًا، لأنها كانت في مرحلة عمرية أصغر إلى حد ما.

الأمر الذي أعاد إثارة سؤال رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول فرضية الحجاب، وإيجاز نزعه، وهل يجوز نزع القواعد للحجاب، أم لا؟ 

ومن جانبه أوضح الشيخ حسونة النواوي، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن الحجاب فرض عين على المرأة المسلمة البالغة؛ مستندًا لقوله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].

كما أخرج أبو داود والبيهقي والطبراني عن عائشة رضي الله عنها: أَن أَسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه".

ما الحالة التي يجوز نزعه فيها: 

أكد "النواوي" أنه لا يجوز خلع الحجاب وكشف ما يستره من بدن المرأة أمام الأجانب إلا في حالة الضرورة أو الحاجة التي تنزل منزلته؛ مثل حالة التداوي والشهادة؛ لأن الضرورات تبيح المحظورات، والحاجة تنزل منزلة الضرورة؛ عامة كانت أو خاصة.

مستندًا لقول الإمام الشاطبي في الموافقات، مجموع الضروريات خمسة، وهي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وقد قالوا: إنها مراعاة في كل ملة، وأما الحاجيات: فمعناها أنها مفتقر إليها من حيث التوسعة، ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المطلوب، فإذا لم تراع دخل على المكلفين على الجملة الحرج والمشقة، ولكنه لا يبلغ مبلغ الفساد العادي المتوقع في المصالح العامة.

وأوضح إذا كانت تتعرض المرأة المحجبة، لضرر أو أذى وصل إلى الاعتداء الذي لا يمكن دفعه أو فقدان الوظيفة، ولا يوجد مورد آخر لتعيش غيرها وفي هذا المكان بخصوصه، فيجوز لها نزعه في أضيق نطاق ممكن، وأقل وقت ممكن، مع التزامها بستر المستطاع من جسدها، لأن الضرورة تقدر بقدرها.

هل الحجاب فرض على المرأة العجوز؟

قد تعتقد بعض السيدات اللاتي بلغن السن أنه يجوز نزع الحجاب، لأنهن من قواعد النساء.

ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن القواعد جمع قاعد، وهي المرأة التي بلغت من السن مبلغاً يجعلها لا تشتهي، ولا تشتهي، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".

وتابع مركز الفتوى، "المراد بالثياب في قوله (أن يضعن ثيابهن) هو الثياب الظاهرة العباءة والجلباب، وليس المراد كشف العورات، متشهدًا بقول الألوسي: "يعني الثياب الظاهرة التي لا يفضي وضعها لكشف العورة كالجلباب والرداء والقناع الذي فوق الخمار". 

وفيما يخص قيام القواعد بكشف شعرهم، قال: "لا خلاف في أن شعر العجوز عورة لا يجوز للأجنبي النظر إليه كشعر الشابة، وأنها إن صلت مكشوفة الرأس كانت كالشابة في فساد صلاتها، فغير جائز أن يكون المراد وضع الخمار بحضرة الأجنبي".