في ظاهرة هي الغريبة من نوعها انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عن أم تفتخر بطفلها وهو يدخن سيجارة، وأثار مقطع الفيديو غضب العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ووالد الطفل أيضًا حينما شاهد مقطع الفيديو لابنه وهو يدخن سيجارة.

وشاهد أحمد عبدالرحيم، والد الطفل الذي يدعى"آدم"، مقطع الفيديو عبر حساب الأم بمواقع التواصل الاجتماعي وعلقت عليه واصفة الطفل "أصغر شمام"، وانتابت الأب حالة من الغضب الشديد.

وتواصلت "الوطن" مع والد الطفل "المدخن"، وقال إنه حينما سأل زوجته عن مقطع الفيديو كان ردها "بنعلم ابنك الرجولة"، مضيفًا أن طفله مريض حيث يعاني من حساسية على الصدر، وتعرضه لمثل هذا الفعل يزيد من مرضه.

وتقدم الأب ببلاغ لهيئة الأمومة والطفولة عبر بوابتها الإلكترونية ضد الأم، واكتفت الهيئة بالتحقيق معها عقب البلاغ بما يقرب من أسبوعين، ولم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها لأمهات يعرّضن حياة أطفالهن للخطر، فجاء انتشار هذا المقطع بعد أيام من انتشار مقطع فيديو آخر أطلق عليه "طفل البكونة".

فمنذ أيام انتابت حالة من الرعب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو تظهر فيه سيدة تجبر طفلها على القفز من شباك إلى بلكونة شقتهما، التي تتواجد في دور مرتفع بعدما أضاع الطفل المفتاح الخاص بالمنزل.

وخلال الفيديو كان يبكي الطفل ويصرخ "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة، واتضح بعد ذلك أن تلك السيدة هي أم الطفل الذي شوهد في مقطع الفيديو.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل مع مقطع الفيديو، مما دفع إدارة نجدة الطفل للمجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، للتحقيق في الفيديو، وبالفعل تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على السيدة، واقتيادها إلى القسم في انتظار مثولها أمام النيابة ثم تم إخلاء سبيلها.

وفي نوفمبر من العام الماضي بمدينة الإسكندرية اعتادت أم أن تترك أبنائها "أحمد وياسين" اللذان يبلغان من العمر "5 و3" سنوات، يلهوان أمام حارس عقار الذي وضع خطة لبيع الطفل، فقد ذهبت الأم بصحبة زوجها إلى عيادة طبيبها تاركة الأطفال بصحبة حارس العقار الذي فوجئت بعد مرور وقت قصير لا يزيد عن 30 دقيقة يتصل بها هاتفيًا ويخبرها بأن ابنها الصغير "ياسين" صاحب السنوات الثلاث تائه بسبب اللهو أمام العقار ولكنه في الواقع كان قد باع الطفل إلى صاحب مخبز نظير مبلغ 60 ألف جنيه، لرغبته في تبني أي طفل لأن زوجته عاقر.

وأصيبت والدة الطفل بحالة من الذعر وأسرعت إلى حارس العقار الذي تظاهر بالحزن على الطفل لكن الشرطة كشفت حيلته بعد أن قامت الأم بإبلاغ قسم الشرطة بالواقعة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط حارس العقار، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن صاحب المخبز وزوجته اللذين اشتريا الطفل، وحُرر محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم لمدة 4 على ذمة التحقيقات.