رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بكاء وصدمة أشقاء "طفل البلكونة": "ماما وحشتنا"

كتب: يسرا محمود -

03:29 م | السبت 26 يناير 2019

طفل البلكونة

الحزن لا يبرح وجوه أشقاء طفل البلكونة، عقب القبض على والدتهم وأخيهم ليلا، بعد انتشار مقطع فيديو لمحاولة قذف الأم به من نافذة إلى شرفة منزلهم للدخول، وسط صراخه وانزعاج الجيران، الخائفين عليه من السقوط، ليقضوا أول ليلة لهم دون والدتهم، وأبيهم العائد فجرا للمنزل مع نجله الأوسط.

"بوي.. هي أمي فين".. سؤال يلح به الطفل الأصغر على والده وأخوته، كل دقيقة، غير مقتنعا بإجابتهم أنها ستأتي قريبا، متسائلا كيف تتركه كل هذه المدة وحده، الطفل يفتقدها كثيرا ويشعر بالغربة دونها، خاصة أن الليل مر وهو وحيدا مع أخيه الأوسط فقط، بعد أن سافر أحد أخوته  مع والده لإجراء متابعات طبية بالفيوم، وقبض على الآخر، لا يريد أن يشتاق لها أكثر، فيهم باحثا عنها دون جدوى، ليردد من جديد "أبوي.. فين أمي"، وسط محاولات فاشلة في التأكيد على عودتها قريبا.

والأخ الأوسط الماكث مع شقيقه الصغير، يحتمي بظهره من نظرات الجيران والصحف السائلين عن والدته، لا يتحدث مع أحد، ملاصقا لوالده، رافضا أن يلمسه أحد.

"أخويا الكبير عمره ما عمل كده".. بهذه الكلمات يبرر "ياسين" الذي رافق والده في السفر تصرف شقيقه، فهو من كان يتولى تلك المهمة، ونفذها ببراءة، مؤكدا أن والدته تتحمل شقاوته كثيرا، مختتما حديثه: "احنا جبنا عيش ناشف من الفيوم علشان نفطر بيه، بس مش قادرين نأكل وهي مش معانا".

ويُظهر الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، لحظة بكاء وصراخ الطفل قائلا: "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.

وحاول بعض الجيران الذي التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "ياست حرام عليكي بتعملي إيه؟! الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أي رد فعل من السيدة.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل مع الفيديو، ودفع إدارة نجدة الطفل للمجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، للتحقيق في الفيديو، وبالفعل تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على السيدة، ومثولها أمام النيابة.