يعتقد البعض أن "رسائل البحر" التي قد نكتبها إلى صديق، حبيب، أو حتى لأنفسنا مصيرها محتوم، وهو أن تبتلعها أمواج البحر أو يجرفها التيار نحو المجهول، لكن رسالة "إيميلي" التي قامت بكتابتها لنفسها وهى فتاة في الـ7 من عمرها عادت إليها بعد سنوات طويلة لم تتوقع فيهم أنها ستجتمع بها مرة آخرى.

وفي عام 2001، كانت البريطانية إيميلي إدواردز البالغة من العمر أنذاك 25 عاما، برفقة أسرتها في أحد الأيام الصيفية على منتجع "ريل" في شمال ويلز بالمملكة المتحدة، وقررت أن تنفذ فكرة شاهدتها في أحد أفلام التسعينات القديمة، فأحضرت زجاجة ووضعت داخلها ورقة مكتوب عليها اسمها وعنوانها والرقم البريدي.

وقالت الفتاة التي كانت تبلغ من العمر وقتها 7 سنوات لموقع "Ladbible" الأمريكي: "لا أذكر ماذا كتبت وقتها، كما أن المياه غسلت الرسالة وكل ما تبقي هو اسمى وعنواني فقط.. وعندما أرسلتها ظننت أنني سأحصل عليها بعد أيام وليس بعد عقدين من الزمن.. لكنني سعيدة جدا".

على بعُد 60 ميلا من بلدة نيفين عثر سام هاموند على رسالة "إيميلي" وهي مديرة مساعدة في شركة سيارات أجرة من شروزبري، شروفشاير، الأسبوع الماضي بينما كان يجرى على الشاطئ وذلك أثناء زيارته لوالدته سو كوكسون، وقرر أن يبحث عن صاحب "الرسالة الغامضة" من خلال منشور على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.

المنشور الذي شاركه "هاموند" وصل في النهاية إلى أحد أصدقاء "إيميلي" وعلى الفور قرر أن يتصل بها ليتأكد منها وبالفعل تم لم شمل الفتاة بزجاجتها بعد قرابة 17 عاما بحسب موقع "Ladbible" الأمريكي.