"حياتي معاه بقت مستحيلة بعد ما شوفته بيشرب بناته مخدرات علشان يبقوا مدمنين زيه"، هكذا بدأت "نهلة. ف"، 39 عامًا، اسم مستعار، حديثها في أسباب دعوى الخلع التي تود رفعها وأرسلتها لمكتب "شكاوى المرأة" التابع للمجلس القومي للمرأة.

تروي نهلة أن معاناتها مع زوجها بدأت بعد مرور عامين على الزواج، قائلة: "مفيش حد ممكن يكون شاف اللي أنا شفته ضرب مبرح وخيانة وأبشع الألفاظ ممكن أسمعها كل ده وكنت مستحملة بس إلا بناتي"، مضيفة: "أنا اتجوزت من 6 سنين وكان جوزي يكبرني بخمس سنوات أنجبت بنتين وولد، الحياة كانت ماشية كويس لحد ما ساب الشغل وبقى عاطل كل حاجة اتغيرت بعدها".

متاعب نفسية وجسدية تحملتها السيدة الثلاثينية للحفاظ على عائلتها وكيان الأسرة، قائلة: "بعد ما ساب الشغل بقى عنده وقت فراغ كبير اتصاحب على عيال غريبة دخلوه في سكة الإدمان بدأ بالحشيش وبعد كده الهيروين".

أزمة نفسية دخل فيها الأبناء عند مشاهدة والدهم يتعاطى المخدرات أمامهم وعند محاولة الزوجة إزالة كل أنواع المخدرات من المنزل كان الضرب المبرح هو حليفها، "كل ما كنت برمي المخدرات اللي في البيت خوفا على بناتي لصغر سنهم فالأولى تبلغ من العمر 3 سنوات والأخرى 5 سنوات، كان يفضل يضرب فيا مفيش مكان في جسمي سليم".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعتدي فيها الزوج على زوجته ولكنها تكررت أكثر من مرة فاضطرت لترك المنزل حفاظًا على نفسية أبنائها، ومع الوعود الكاذبة بعدم تكرار ذلك مرة أخرى عادت نهلة، مرة أخرى إلى منزلها.

لم يمر سوى شهر واحد على الوعود التي وعدها بها، موضحة "شهر واحد ورجع أسوأ من الأول وفي يوم وأنا قايمة من النوم لقيته بيشرب البنت الصغيرة معاه هيروين".

اتخذت الأم قرارها بضرورة الطلاق منه ولكنه رفض فقررت رفع دعوة خلع حفاظًا على بناتها: "المرة دي لحقت البنت الله أعلم لو أنا مش موجودة ممكن يعمل فيهم إيه؟".

حاول الزوج مصالحة زوجته مرة أخرى ولكنها اتخذت قرارها بعدم رجوعها إليه نهائيًا.