رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"هاجر" تستغيث: "أبي دخل المستشفى لاستئصال ورم فتوفي بالإهمال".. والطبيب المعالج: "أنا في إجازة"

كتب: آية أشرف -

07:00 ص | الإثنين 21 يناير 2019

هاجر

"لم نتخيل يومًا أن يتعرض والدنا العزيز رحمه الله لهذه الكمية من الإهمال الطبي والممارسات التي لا تحترم أبسط قواعد الأخلاقيات والدلائل العلمية والطب المبني على الدليل".. كلمات استغاثت بها "هاجر أبو الخير" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مُطالبة بحق والدها الذي توفي في إحدى المستشفيات الخاصة بالمعادي، نتيجة لإهمال طبي، على حد قولها.

قائلة: "عانى والدي الغالي رحمه الله طوال ثمانٍ شهور من أخطاء طبية متتالية أسفرت عن توقف في عضلة القلب تلاه إنعاش قلبي ثم غيبوبة دماغية بسبب نقص الأوكسجين إلى المخ ثم المكوث".

وبالتواصل مع صاحبة المنشور، أكدت أن والدها دخل المستشفى 14 ابريل 2018 لاستئصال ورم في المستقيم، الذي تم اكتشافه مبكرًا، مشيرة إلى إنه تعرض لبعض المُضاعفات عقب الاستفاقة من التخدير، ليكتشفوا فيما بعد أن هناك خطأ طبي خلال تركيب قسطرة عنقية مركزية، أدت لإصابة والدها بثقب في الرئة وتكوين استرواح هوائي.

وأضافت "أبو الخير" خلال حديثها لـ "هُن" أن والدها ظل لليوم الثاني يُعاني من التنفس، إلا أن الطبيب المُعالج أكد أنه بحالة سليمة، حتى دخل المريض في حالة من صعوبة التنفس، مع انخفاض حاد في مستوى الأكسجين في الدم، استدعت نقله إلى الرعاية المركزة.

وتابعت: "اتضح السبب لاحقا أن السبب هو ما قام به طبيب التخدير في العمليات في اليوم السابق من محاولات فاشلة لتركيب القسطرة العنقية، ومع التأخير في التشخيص والعلاج، توقف القلب ونتج عنه توقف الدم إلى المخ ودخوله منذ حينها في غيبوبة عدة أشهر أدت إلى انتهاء حياته في النهاية.

هكذا سردت هاجر ما عانى منه والدها خلال أيامه الأخيرة، زاعمة بأن الخطأ الطبي هو من أودى بحياته في النهاية، قائلة: "بدل ما يعالجوه مات".

" المرحوم دخل سليم والخطأ الطبي أودى بحياته"

هكذا أكد الدكتور رفعت  حسني، كبير الأطباء الشرعيين، بصفته المُطلع على تقارير الحالة، وتقارير الطب الشرعي، مؤكدًا إن مستشار التخدير عقب تحديره للمريض قام بتركيب قسطرة عرقية وريدية على الرقبة لإدخال المحاليل والأدوية بدل من الوريد لنتجنب المضاعفات، لكنه لم يأخذ الاعتبارات اللازمة لتركيبها وأهمها إجراء السونار أولًا.

قائلًا: "الأشعة والتحاليل أكدت أن استشاري التخدير معملش للمريض سونار وفشل في تركيب القسطرة بجهة اليمين فركبها في اليسار".

وتابع خلال حديثه لـ "هُن": "المرحوم دخل سليم والخطأ الطبي أودى بحياته"

وأضاف: "المريض استمر في التعب حتى ثاني يوم ثم حضر دكتور القلب ليركب أنبوبة صدرية لكن القلب كان توقف، ورغم إجراء إنعاش كان نقص الأكسجين وتوقف الدم إلى المخ أدخلته لغيبوبة عدة أشهر أدت إلى انتهاء حياته في النهاية.

واختتم قائلًا: "دكتور التخدير اخطأ وطبيب العناية المركزة تأخر في العلاج، وفي النهاية دي النتيجة".

وأكد أحمد زيدان، مُحامي أسرة المتوفي، إنه سيتقدم بطلب للنائب العام من نيابة دار السلام، بصور الأشعة والتحاليل كافة للنظر في الأمر.

وبمحاولة التواصل مع المستشفى، لم نتلق أي ردود، وبالوصول للدكتور حسام الفُل، طبيب الأورام، والذي أجرى عملية الاستئصال للمتوفي، أكد إنه في عطلة عقب قيامه بالعملية.

قائلًا: "أنا واخد إجازة وأديت دوري بأني أجريت العملية وأنا مش طرف لا في قصة التخدير ولا العلاج، والموضوع في الأول والآخر خطأ طبي هينظر فيه القانون".

الكلمات الدالة