رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم تناشد "الخارجية" و"الشؤون الاجتماعية": "ابني محبوس في السعودية ومراته بتضربني في مصر"

كتب: روان مسعد -

03:20 م | الأربعاء 26 ديسمبر 2018

بصوت متهدج ملؤه الحزن والحصرة، أطلقت إيفت السعيد استغاثتها عبر

بصوت متهدج مليئ بالحزن والحسرة، أطلقت إيفت السعيد استغاثتها عبر "هن"، مناشدة وزارات الخارجية، والشؤون الاجتماعية، والتضامن الاجتماعي، المساهمة في حل مشكلة نجلها المحبوس في السعودية منذ ما يقرب من 4 سنوات.

لم تكف السيدة الستينية عن طلب الدعم، وظلت تجود بما يسمح به وجودها هنا في مصر، وتحديدا بمدينة المنصورة، التي تبعد آلاف الكيلومترات عن السعودية حيث يوجد ابنها خلف القضبان، محاولات عدة مع وزارة الخارجية، والشؤون الاجتماعية، ومكالمات دولية للكفيل، والقريب والغريب تشرح فيها المشكلة، دون جدوى.

قالت السيدة الستينية لـ"هن" إن الأزمة بدأت منذ حوالي 4 سنوات، كان ابنها "السعيد محمد مسلم"، يعمل مندوب لبيع العطور لدى شركة خاصة سعودية كبرى، يأخذ العطور ثم يوزعها على المحلات المختلفة، وكان شرط أساسي للعمل أن يمضي على "شيكات" بدون رصيد كتأمين على تلك العطور التي سيوزعها على المحلات.

وتابعت: "كبرى المتاجر التي يمتلكها يمنيون وغيرهم من الجنسيات في المملكة، كانت هدف لنجلها، يوزع عليها العطور، وكان يحصل من المحلات على ثمن العطور على دفعات متتالية، وظل هكذا في وظيفة مستقرة حتى حدثت المشكلة".

واستكملت: "عند ذهابة لإحدى تلك المحلات محصلا، وجدها أغلقت تماما، وبضاعة بألوف الجنيهات ضاعت ولم يستطع الحصول على ثمنها، وعندها أبلغ مديره بما حدث، موضحا أن محلات العطور أغلقت دون دفع المستحقات المالية لشركته، لم يحرك ساكنا، سوى بعدها بعدة أشهر، عندما فوجئ الشاب بقضايا مرفوعة ضده، بسبب تلك الشيكات".

تحرك المدير وقدم الشيكات المكتوبة على "السعيد" للمحكمة والتي بلغت قيمتها 225 ألف ريال، مصيبة أصابت المصري الموجود في السعودية، وأسرته ووالدته في مصر، فحبس الشاب، وحكم عليه بالسجن سنة ونصف السنة، خلال ذلك حاولت الأم التواصل معه ومع الكفيل وأصدقائه، وقالت لـ"هن": "قالي استني في ناس بتساعدني، وهخرج بس مفيش فايدة".

4 سنوات زادت ونجلها لا يزال في السجن: "قالولي هيفضل كده لحد ما يسد اللي عليه، أو الكفيل يتنازل عن المبلغ"، ما جعل الأم تتحدث للكفيل عن مشكلة نجلها: "قلتله ابني الوحيد وأرجوك أنا أم وهو بيصرف على بيته وعياله، قالي ادعيله يا حاجة بس مقدرش اتنازل عن المبلغ كله، ممكن اتنازل عن نسبة وعند ربنا اذا كنت أنا ظالم ولا هو اللي ظالم".

أصبح إذا الكفيل ليس حلا فذهبت الأم لوزارة الخارجية، والتي أشار عليها العاملون فيها باستخراج "صك التعثر" وهو ما يفيد أن نجلها غير قادر على سداد المبلغ لتقديمه للسعودية للإفراج عنه، وهو الأمل المتبقي للسيدة المسنة، فطلبت منها الخارجية الذهاب لوزارة الشؤون الاجتماعية لعمل طلب استخراج الصك.

وقالت: "رحتلهم بردو وقالولي هنعمل بحث عن الحالة عشان نشوف نعمله ولا لا"، وبعد ذلك تتواصل بدورها وزارة الخارجية مع الجهات المختصة بالسعودية لإخراج المصري هناك بحسب قولها.

تستنجد الأم بعد أن أخرجتها زوجة ابنها من مسكنها، "قالتلي معرفش هيخرج امتى ولازم اخد الشقة"، فلدى نجلها 3 من الأبناء، تحاول مساعدتهم، كما أن معاشها 300 جنيها فقط لا يكفي احتياجاتها المعيشية، فضلا عن العمل الشاق، لتربية الأحفاد: "مراته قلبت عليا سبتلها البيت وقعدت مع جارتي في الشارع، لغاية ما شافتني بنت عمتي وقعدت معاها، مستنية الفرج بخروج ابني ده أملي الوحيد، كمان عشان مراته وعياله".

تتواصل الأم مع نجلها كل حين، يحاول طمئنتها دون جدى، الأم الملكومة تبحث عن السند، فهو نجلها الوحيد: "لا بنت ولا أخ ولا أخت ولا زوج"، وأصبحت عاجزة خاصة بعد أن طردت من شقتها واختتمت حديثها قائلة: "مراته جابت إخواتها وقعدوا في الشقة، ضربتني في وشي بكوباية، وبالقلم على وشي وخبطتي في راسي اتعورت، وخدت كل أوراقنا المهمة وعقد الشقة، أقعد معاها اتبهدل؟ مشيت من بيتي وهي وغيرت كوالين الشقة كلها".