اشتهرت بعملها في مجال الميكانيكا على عكس المعتاد، حيث الجرأة والجدعنة والتغلب على الصعاب، لكن دوام الحال من الُمحال وعلى عادة الدنيا لا تدوم الأشياء الجميلة، حيث تعرض لحادث تهشمت على إثره قدمها، لتجري أكثر من عملية جراحية بها، وسارت الأمور من السيء إلى الأسوأ.

وبخلاف معاناتها من الإصابة، أصبحت أميرة السيد بعد الحادث الذي تعرصت له تعول ابنتها الوحيدة، وكلبين هما ميراثها من الحياة، اعتادت رفقتهما في ورشتها وبيتها، بل أنها وشمت صورهم على يديها وقدميها.

المصائب لا تأتي فرادًا، إذ انهار الجهاز الداعم لقدمها عقب عمليات عدة، "كنت داخلة الحمام ووالدتي بتسندني، وقعنا إحنا الاتنين، والدتي أصيبت في ظهرها، والجهاز المدعم لرجلي تفكك، واتعرضت لكسر مرة أخرى في قدمي، والدكتور قالي هتدخلي عمليات تاني".

أسفل قدميها يقبع كلبيها تلمح في عيونهما الكثير من الدموع تمامًا كابنتها، فلم تعد الشابة تقدر على الحركة حتى إلى موقع الطبيب لذا ذهبت تبحث عن طبيب متخصص في تشوه عظام ومثبتات خارجية، لتسأله عن الإجراء الأمثل بعدما طلب إليها طبيبها الانتظار أيام عدة "كل خطوة أنا بنهار ومعدش ينفع آخذ بنج، نفسي حد يطمني".

 ورغم همومها وأوجاعها، تواصل الشابة بث الأمل في نفسها، "بحمد ربنا إن رجلي بس اللي اتفرمت، ربنا يقدرني أرجع أمشي تاني عشان خاطر بنتي لارا والكلبين الغلابة اللي بعتبرهم عيالي".