رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صاحبة "المجد لخالعات الحجاب" لـ"هن": حصلت على 130 قصة لفتيات تعرضن للعنف

كتب: يسرا محمود -

03:05 م | الأربعاء 05 ديسمبر 2018

صاحبة

أعلنت الناشطة النسوية الدكتورة دينا أنور، عن طرحها كتاب "حكايات خالعات الحجاب والنقاب" قريبًا، داعية المتخليات عن غطاء الرأس لالتقاط صورة لهن، واستخدامها كغلاف لمؤلفها الجديد، للمنافسة بها في مسابقة "صورة العام" لسنة 2018-2019.

وقالت دينا، لـ"هن"، إنها استوحت فكرة الغلاف، بعد تفاجؤها بطلب صحفي أجنبي تقديم صورتها ملوحةً بالحجاب في الفيوم، التي التقطتها منذ أسابيع، في مسابقة "صورة العام لـ2018"، لتفكر في التقاط صورة جماعية رمزية لـ"خالعات الحجاب والنقاب"، لتمنح عملها الأدبي مصداقية وواقعية، والمنافسة بها في المسابقة الدولية ذاتها، بدلا من الاعتماد على "موديلز"، لافتة إلى أنه سيتم تصوير الأسبوع المقبل في أحد الأماكن العامة بالقاهرة، على حد قولها.

وأضافت أنها حصلت خلال 48 شهر متواصلين، على 130 قصة لفتيات من مصر والوطن العربي، انتقت منهن 50 قصة لكتابتها عن تعرضهن لأشكال مختلفة من العنف، لخلعهم الحجاب أو النقاب، من ضرب وحرمان من التعليم والمصروف، متابعة: فضلًا عن مقاطعة أهاليهن وطلاقهن، ووسمهن بـ"المتخليات عن شرفهن" من بعض فئات المجتمع، ومعاملتهم بازدراء، دون الأخذ في الاعتبار أن ذلك القرار "حرية شخصية"، لا يحق لأحد التدخل فيه.

وأوضحت أن أكثر القصص المؤلمة بالنسبة إليها، إجبار الأطفال على ارتداء الحجاب، مسترجعة تفاصيل حكاية فتاة أجبرت على تغطية رأسها بـ"الطرحة" حتى عمر الـ20، لأن تقاليد عائلتها تفرض على نساء العائلة ارتداء الحجاب في المرحلة الابتدائية، ثم تظهر بالخمار في المرحلة الإعدادية، وتخرج من منزلها بـ"الإسدال" في الثانوية، وبعدها ترتدي النقاب في الجامعة، حتى شعرت بأنها "صينية جلاش.. كل ما تكبر لازم تتحط عليها طبقة زيادة"، لتقرر خلع النقاب واستقلال ماديًا واجتماعيًا عن أسرتها، وسط رغبتها في الزواج لإنجاب ابنه "تخليها تعيش اللي ماشفتوش في طفولتها وشبابها".

وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يشرع الله الحجاب على النساء دون الرجال لأنه إله عادل، فكما يجب على المرأة الاحتشام لأنها تثير شهوتهم، لابد من التذكر أن الرجال أيضا يثيرونا، "يبقى ليه بقى مايلبسوش طُرح زينا"، مضيفة: لذلك فتغطية الرأس أمر ظالم للمرأة، وحكم ارتداء غطاء الرأس في الإسلام "ظني الثبوت" وليس أمر يقيني لزم تنفيذه، على حد وصفها، ويكتفي بغض البصر من الجنسين، لتهذيب النفس والأخلاق، في ظل "فوضى" الفتاوى والمذاهب.

ولفتت إلى أن كتابها يتضمن فصلا كاملا عن هذه المسألة من وجهة نظرها، ونتائج قراءتها واطلاعها.

وعن تجربتها الشخصية مع الحجاب، أكدت أنها أجبرت من أحد أفراد أسرتها على ارتدائه في بعض المناسبات العائلية، مضيفة أنه أثناء دراستها بكلية الصيدلة، اندهشت من تصرفات معيد لها، وزع أشرطة "كاسيت" لغير المحجبات لدعوتهن لارتدائه، فضلًا عن كتابة في مجلة حائط أن نساء الدنيا "حور طين" ناقصات يعرقن ويتبرجن، محثًا الرجال على أنظار حور العين دون الالتفات لنساء الدنيا، لتتشاجر معه قائلة: "إزاي هتتقنعني أن الدين مكرمنا وأنت بتهيني كده"، وصعّدت الواقعة لإدارة الكلية حتى أُزيلت كتاباته.

واستطردت أنها حزنت لنبأ اعتزال شادية الفن والحجاب، متابعة: "حالتي النفسية كانت زي الزفت، إزاي الموهبة دي تقعد في البيت وماتغنيش تاني، حرام كده". 

 

وفي سياق متصل، شددت الناشطة النسوية على عدم خوفها من ردود الأفعال من السلفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تراجع النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن تقديم مشروع قانون حظر ارتداء النقاب بالأماكن الحكومية، نوفمبر الماضي، عقب موجة من الانتقادات لها عبر "فيسبوك" و"تويتر"، مختتمة حديثها: "لازم إحنا الصفوة من المثقفين نقود العوام علشان نحافظ على المجتمع". 

يذكر أن الدكتورة دينا أنور بدأت العمل التطوعي للدفاع عن قضايا المرأة في 2014، من خلال كتابة مقالات، كما أطلقت حملة "البسي فستان" التي لاقت اهتماما إعلاميا محليا وعالميا، بهدف استرجاع الهوية مصرية المفقودة، على حد قولها.