رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

التقليد الإيجابي.. فتيات يجمعن 1000 "باروكة كروشيه" لمرضى السرطان

كتب: عبدالله عويس -

12:44 م | الأربعاء 21 نوفمبر 2018

نموذج للباروكة الكروشيه

أفكار جديدة تتوالى، وأشكال التبرع تعددت، فلم تعد مقتصرة على ما يدفعه الشخص من مال، إنما ما يبذله من جهد ويستغرقه من وقت أيضًا، ومن خلال صفحتها الشخصية وجهت رضوى دعوة، لكل من يجيدون فن "الكروشيه" بعمل باروكات ملائمة للأطفال المصابين بالسرطان، لسقوط شعرهم، فأكثر ما وجدته الشابة مؤلمًا لدى الأطفال اختفاء شعرهم إثر الجلسات والعلاج، لكنها لم تتصور كل ذلك التفاعل معها.

"مش كل التقليد وحش، في تقليد بس إيجابي وبيخدم الناس".. بهذه الكلمات توضح رضوى محسن خريجة كلية الآداب قسم التاريخ جامعة القاهرة، تلك الفكرة، التي اقتبست من مقاطع فيديو على الإنترنت، لمجموعات تعد باروكة الشعر للأطفال للمصابين: "من خلال زياراتي لمستشفيات كتير، كان أكتر حاجة مؤلمة للأطفال إن شعرهم وقع، خصوصا البنات".

تحكي الشابة التي تلمح في أعين الصغيرات حزنا كبيرا إذا ما حدثهن أحد بصيغة المذكر: "بيبقى أصعب إحساس عليهم، وعشان كده فكرة الباروكة الكروشيه هتبقى بديل لطيف، وشكلها هيبقى مختلف طبعا من البنات للآيس كاب بتاع للأولاد ومعايا ندى رأفت وبسنت إسلام".

لا تتقن رضوى فن الكروشيه، لكنها إذ تتبع إحدى الجمعيات الخيرية، فقد أشار عليهم أحد المسؤولين بتلك الفكرة: "النشاط بتاعنا اسمه تحقيق الأماني، تبع جمعية رسالة، وكانت فكرة الأستاذ شريف عبدالعظيم، بنشوف مشكلات زي دي ونحاول نلاقي ليها حلول".

تلقت الفتاة عشرات الرسائل ومئات التفاعل، في لحظات قليلة عقب نشر الفكرة عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، وتابعت باهتمام كل التعليقات التي دونت: "في لحظات بسيطة جمعت نحو 50 واحدة، بأرقام تليفوناتهم مستعدين يشتغلوا على الفكرة دي، ولسه ناس كمان بتطلب تشارك".

فتيات لا يعرفن عن الكروشيه شيئًا، لكنهم نقلوا محتوى المنشور لأمهاتهن، ليساعدن في ذلك الأمر، والبعض الآخر راح يشارك المنشور على صفحاتهن، وإرساله لمن يجيدون ذلك الفن: "وكان هدفي نجمع 1000 باروكة نوزعهم في شهر فبراير، لكن بالتفاعل والحماس ده، هنجمع 2000 ونوزع نصهم الشهر الجاي والنص التاني الشهر اللي بعده".

تنوي رضوى توزيع الباروكات لأكثر من مكان، دون الاقتصار على مستشفى واحد: "عشان التوزيع يبقى عادل شوية، وبتمنى نغطى عدد كل البنات والأولاد، سواء بالباروكة أو الآيس كاب". أكثر الذين تفاعلوا مع ما طرحته الشابة عبر صفحتها، فتيات في سن الـ20 من أماكن مختلفة: "وهيروحوا معايا بنفسهم ساعة توزيع الشغل ده على الأطفال".