رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"السمراوات في مناصب عليا".. بداية لتغيير وجه السياسة في إفريقيا

كتب: مرام رجب -

08:52 ص | الأحد 28 أكتوبر 2018

سهلي ورق زودي

"السمراوات في مناصب عليا".. بداية لتغيير وجه السياسة في إفريقيا، قالت صحيفة "أيريش إندبندنت" الإيرلندية، إن وجه السياسة في دول إفريقيا بدأت يتغير ليأخذ منحنى جديد، حيث إن الرئيسة الإثيوبية التي تم انتخابها قبل يومين سهلي ورق زودي، صنعت التاريخ هذا الأسبوع لكونها أول رئيسة امرأة لدولة إثيوبيا، وكان خطابها الذي ألقته أمام البرلمان مرصعاّ بالعديد من الإشارات تجاه المساواة وتمكين المرأة، حيث قالت: "إذا كنتم تظنون أنني بالفعل تحدثت كثيرا عن النساء، أعلموا فقط أنني بدأت للتو".

وأشارت الصحيفة إلى أن "زودي" تعد دبلوماسية مخضرمة، حيث خدمت فى العديد من المناصب في الأمم المتحدة.

وكانت إفريقيا تضم أربعة رؤساء سيدات، بدءاّ بالرئيسة الليبيرية السابقة إلين جنسون، التي تعد أول رئيسة دولة منتخبة في أفريقيا عام 2005 وأول رئيسة سوداء في العالم، فيما أدت جويس باندا اليمين الدستورية كرئيسة لمالاوي عام 2012.

وقالت الصحيفة إنه بعد ثلاث سنوات، أصبحت أمينة غوريب فاكيم رئيسة لموريشيوس ولكنها اضطرت إلى الاستقالة في وقت سابق من هذا العام بسبب مزاعم عن مخالفات مالية.

وفي عام 2012، انتخبت وزيرة الشؤون الداخلية في جنوب أفريقيا، نكوسازانا دلاميني زوما، كأول رئيسة للاتحاد الإفريقي.

وذكرت "إيريش اندبندنت" أن تعيين "زودي" يأتي بعد أسبوع من قيام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بتشكيل نصف حكومته الجديدة من النساء، بما فى ذلك أول وزيرة دفاع فى البلاد، حيث لم يحدث من قبل أن شغلت نساء إثيوبيا الكثير من المناصب الحكومية رفيعة المستوي، بالإضافة إلى حصولهم على 40% من المقاعد في البرلمان، فبعد أن أقسمت "سهلي" اليمين هذا الأسبوع، تحدثت عن دور المرأة في مواجهة تحديات البلاد.

وقالت: "إذا كانت الإصلاحات التي بدأناها يقودها بنفس القدر من الرجال والنساء على حد سواء، فإن البلاد ستنسى في وقت قريب الفقر والتخلف وتتحرك نحو الازدهار"، مضيفة أن "الإثيوبيين بحاجة إلى بناء مجتمع يرفض اضطهاد المرأة".

ومن جانبها، أشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الاحتفال بشكل كبير، إلا أن دور "سهلي" كرئيسة له وزن رمزي يتجاوز حدود إثيوبيا، فيما كتب رئيس ديوان رئيس الوزراء فيستم أريجا، على "تويتر": "في مجتمع بطريركي مثل مجتمعنا، لا يؤدي تعيين رئيسة دولة إلى وضع معايير للمستقبل فحسب، بل أيضًا تطبيع المرأة كصانعة قرار في الحياة العامة".

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تغيير أروقة السلطة في العاصمة "أديس أبابا"، لا تزال التفاوتات بين الجنسين قائمة في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان. ففي العام الماضي، احتلت إثيوبيا المرتبة 121 من أصل 160 دولة في مؤشرات الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسيين القائمة على التدابير الاجتماعية والصحية وأيضا السياسية.