حوادث بشعة شهدتها الكثير من البلاد العربية، راح ضحيتها الكثير من الأطفال في مشاهد مأساوية مختلفة، ربما كان آخرها ما شهدته المملكة الأردنية بالأمس إثر وفاة 18 طالبًا كانوا في رحلة مدرسية.

وفي هذا التقرير يستعرض "هن" عددًا من الحوادث البشعة التي شهدها الوطن العربي، وراح على إثره العديد من التلاميذ، الذين كان كل همهم الوصول إلى المدرسة أو التمتع برحلة ترفيهية.

الأردن:

وفاة 18 طالبًا وإصابة 35 آخرين، أمس، بعدما جرفهم تيارات السيول التي اجتاحت الأردن.

وكانت البداية حينما توجه طلاب من مدرستهم في رحلة مدرسية، وأثناء تواجدهم في إحدى المناطق المنخفضة بالقرب من البحر الميت، دفعتهم مياه السيول إلى البحر، ما نتج عن وفاة ما يقارب الـ18 طالبًا، وما زلت عمليات الإنقاذ مستمرة باستخدام طائرات الهليكوبتر وقوات من الجيش.

ودعت وزارة الأوقاف الأردنية خطباء المساجد في جميع أنحاء المملكة الأردنية، إلى أداء صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة، اليوم، على أرواح شهداء حادث حافلة طلاب المدرسة، بالإضافة إلى إعلان الديوان الملكي الهاشمي تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي، اعتبارًا من صباح اليوم الجمعة ولمدة 3 أيام حدادًا على الضحايا.

كما الملك عبدالله، ملك المملكة الأردنية عبر عن حزنه في تغريده له عبر حسابه على تويتر، قائلًا: "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة".

مصر:

حوادث مرورية عدة شهدتها مصر، في الفترة الماضية، راح على إثرها الكثير من الأطفال والتلاميذ، كان آخرها ما وقع بالأمس إثر انقلاب حافلة مدرسية تابعة لمدرسة خاصة، تتبع الإدارة التعليمية بمحافظة القليوبية، نتيجة لوجود بقعة زيت على الطريق.

وفي وقائع مختلفة، ربما كان أبشعها ما وقع في 17 نوفمبر 2012، حينما اصطدم قطار أسيوط بأتوبيس معهد كان يقل ما يقرب من 60 طفلًا من تلاميذ معهد نور الإسلام الأزهري، ما تسبب في انقلاب الأتوبيس ووفاة 50 طفلًا، وإصابة الآخرين.

السودان:

وفي مشهد مأساوي لم يختلف كثيرًا عن سابقيه، لقي 24 طفلًا من شمال السودان مصرعهم إثر غرق مركب كان يقلهم في نهر النيل، حيث كان وسيلتهم للوصول إلى مدرستهم، وذلك في شهر أغسطس الماضي.

وكان على متن القارب، أكثر من 40 طفلًا، تتراوح أعمارهم ما بين الـ7 والـ16 عامًا، حيث توقف محركه مع اشتداد التيار، ما أثار الذعر في نفوس الأطفال الذين ارتكزوا على جانب واحد من القارب، ما أدى إلى انقلابه.

وفي تصريحاته لـ"بي بي سي"، قال أبوالخير آدم، مدير مدرسة كنبة الثانوية، إن التلاميذ عادة كانوا يذهبون للمدرسة سيرًا على الأقدام، لكن مع وجود الفيضانات التي شهدتها شمال السودان، دفعهم إلى استخدام القارب.

وكان غالبية التلاميذ الغرقى من الفتيات، حيث فقدت عائلة خمس فتيات، بينما فقدت ثلاث عائلات أخرى طفلين، وأيضًا توجد عائلتان فقدت كل منهما ثلاثة أطفال، بحسب ما أوضحه مدير المدرسة.

المغرب:

وفي صباح باكر من يوم 10 إبريل للعام 2015، شهدت المغرب أبشع حوادث السير، حينما لقي نحو 33 شخصًا، كان أغلبهم من الأطفال الرياضيين مصرعهم، إثر اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بشاحنة أخرى قرب مدينة طانطان في جنوب المغرب.

وكان هؤلاء الأطفال في طريقهم للعودة من مشاركتهم في دورة الألعاب الرياضية المدرسية، وكانت تتراوح أعمارهم ما بين الـ8 والـ14 عامًا. وكان من ضمن ضحايا الحافلة، بطل مغربي في العدو ويدعى حسن اسنكار، ويبلغ من العمر 43 عامًا، بالإضافة إلى عدد من الشبان الرياضيين ومدربهم.