خديجة جنكيز أو "المرأة الغامضة" التي تلازم اسمها مع قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد أن كانت أول من أبلغ السلطات التركية باختفائه عقب دخوله السفارة السعودية في أنقرة، بزعم استصدار وثيقة طلاق من زوجته الأولى، لإتمام زواجهما بعد أن وصفته بـ"خطيبها"، الأمر الذي أثار حالة من الجدل بشأن حقيقة ادعائها وسط نفي أسرته تلك الادعاءات مؤكدين أن ابن شقيقه معتصم خاشقجي ونجل جمال الأكبر صلاح هما المتحدثان الرسميان عن العائلة.

وكانت خديجة جنكيز، صاحبة الجنسية التركية، والباحثة المهتمة بالشأن العماني (كما وصفت نفسها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ونشر جمال خاشقجي عبر حسابه أيضًا دون أن يصفها بأنها خطيبته)، قدمت رسالة ماجستير بعنوان التعايش المذهبي في عمان بعهد السلطان قابوس، تبلغ من العمر 36 عامًا وتعيش بين تركيا وعمان.

وتجيد جنكيز العربية بطلاقة، علمًا أن مجال اختصاصها كان العلاقات الفارسية – العثمانية، لكنها غيرته في عام 2010، واختارت التخصص في الجزيرة العربية، وهناك من يقول إنها تنتمي لأفكار فتح الله كولن المعارض التركي، واعتقلت وخيروها بين العمل لصالح حزب العدالة والتنمية أو السجن، فاختارت التعاون، كما أنها عيّنت في إدارة الأزمات الخارجية في جهاز الاستخبارات التركي حسبما ذكر موقع "إيلاف".

وتلازمت قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع اسمها التركية خديجة جنكيز، التي ادعت منذ اختفائه أنها خطيبته، وأنها رافقته إلى القنصلية السعودية في اسطنبول التي دخلها، مخلفًا معها هاتفه، ليحصل على أوراق خاصة بزواجهما وأبلغت عن اختفائه بعد 4 ساعات من دخوله السفارة، وذلك في 2 أكتوبر الماضي.

وفي 13 أكتوبر، وبعد تغريدات عديدة، كشفت عن خطتها، وقالت خطيبة خاشقجي، في تغريدات على حساب منسوب لها عبر موقع "تويتر": "في ذكرى ميلاد جمال خاشقجي الـ60.. كانت خطتي لهذا اليوم 13 أكتوبر أن أفعل مفاجأة لخطيبي جمال وأدعو فيها كل أصدقائه المقربين في أحد مطاعم البسفور بإسطنبول حيث إن هذا اليوم هو يوم ميلاده، ولكن".