استطاعت سيدتان الفوز بجائزة نوبل للعام 2018، الأولى هي دونا ستريكلاند من كندا التي أعلن عن فوزها بالجائزة في مجال "الفيزياء"، لمساهمتها في مجال الليزر وتعتبر ثالث امرأة تفوز بتلك الجائزة في "الفيزياء"، أما السيدة الثانية هي فرانسيس أرنولد لمساهمتها في مجال "الكيمياء" وقد حصلت على الجائزة مناصفة مع عالمين هما جورج سميث وجريجوري وينتر، وتعد هي رابع سيدة تفوز بها في مجال "الكيمياء".

بتلك السيدتان تصبح قائمة سيدات "نوبل" قد وصلت لـ50 سيدة على مدار تاريخها، بعضهن مثلن محطات بارزة في تاريخ الجائزة، بداية من العالمة ماري كوري التي أحدثت طفرة، حيث كانت أول سيدة تحصل على جائزة "نوبل" وكانت في مجال "الفيزياء" عام 1903، مناصفة مع زوجها، ثم حصلت عليها مرة أخرى في مجال "الكيمياء" عام 1911 لاكتشافها عنصري "الراديوم والبولونيوم".

ثم شكلت "كوري" ثنائي مرة أخرى بحصول ابنتها إيرين جوليو كوري على "نوبل" في مجال "الكيمياء" عام 1935 مناصفة مع زوجها لتخليقهما عناصر مشعة جديدة، وبذلك تصبح أول أم وابنتها تفوز بـ"نوبل".

أكثر مجال فازت فيه السيدات بـ"نوبل" هو "السلام" ووصل عدد السيدات الفائزات به 16 سيدة، حيث كانت أول من فازت بها هي النمساوية برتا فون سوتنر عام 1905، والتي عرفت بنشاطها في نشر السلام، وصداقتها بالعالم ألفريد نوبل بعد أن عملت لديه كسكرتيرة عام 1876 عندما كان يقطن بباريس، ثم ظلت على اتصال به حتى وفاته سنة 1896، وتعتبر برتا العامل الذي دفع نوبل إلى إنشاء جائزة نوبل للسلام.

ووصلت شهرتها للعالمية بتأليفها كتاب "أسقطوا الأسلحة"، ثم تلتها 15 سيدة، أبرزهن الأم تيريزا 1979، واليمنية توكل كرمان عام 2011، وآخرهن الباكستانية ملالا يوسف 2014.

ويأتي مجال "الأدب" في المرتبة الثانية التي برز فيه أسماء سيدات، وأولهن السويدية سلمى لاجرلوف، والتي فازت بها عام 1909، لإبداعها في تصوير مشاعر النفس البشرية، والخيال النابض بالحيوية، والمثالية النبيلة التي ميزت أعمالها ثم تم اختيارها كواحدة من أعضاء الأكاديمية السويدية التي تمنح "نوبل"، وتلتها فوز 13 سيدة في مجال الأدب بينهم نادين جورديمير 1991، وآليس مونرو 2013 وآخرهن سفيتلانا أليكسييفيتش عام 2015.

ولعل أكثر عام شهد فوز سيدات بـ"نوبل" هو العام 2009، بمجموع 5 سيدات، إحداهن الراحلة إلينور أوستروم السيدة الوحيدة التي استطاعت الفوز بالجائزة في مجال "الاقتصاد"، وهيرتا مولر في مجال "الأدب"، وعادا يونات في "الكيمياء"، وأخيرا كارول جريدر مشاركة مع وإليزابيث بلاكبيرن في مجال "الطب وعلم وظائف الأعضاء".