في صحراء المقطم، وتحديدًا في العام 1991، حيث وقعت جريمة بشعة حينما اتفقت امرأة مع عشيقها على قتل زوجها للتخلص منه وبدء حياتهما سويًا، وبواسطة سيارة المجني عليه ارتكب المتهم جريمته حيث قتله بداخلها، وألقى بجثته للكلاب الضالة "تنهش فيها".

وبحسب تفاصيل القضية التي نشرتها جريدة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1991، أن خفير إحدى الشركات بمدينة نصر عثر على سيارة أجرة بها آثار للدماء على عجلة القيادة، وفي ذات التوقيت كانت مباحث القاهرة عثرت على بلاغ يفيد بالعثور على جثة مجهولة لرجل "نهشتها الكلاب الضالة" بصحراء المقطم.

وبالتحريات التي أجرتها رجال المباحث، تبين أن الجثة تعود لرجل يدعى إبراهيم عبدالمعطي، 35 عامًا، وهو صاحب السيارة الأجرة، ومتزوج من امرأة تدعى محاسن محمود، لكنه كان دائم الخلاف معها، فتركها وذهب للعيش في منزل والدته.

وكانت الزوجة آنذاك على علاقة غير شرعية بعامل جراج، وظل يتردد على مسكنها، حتى اتفقا على التخلص من الزوج ليتزوج منها.

فخططا المتهمان لجريمتهما، حيث استدرج العشيق المجني عليه إلى صحراء المقطم بسيارته، وطعنه بآلة حادة في رأسه ورقبته ثم خنقه بقميصه وانهال عليه بالطعنات مستخدمًا المطواة، حتى توفي في الحال، ثم أخرج جثته من السيارة وتركها في الصحراء فنهشتها الكلاب الضالة.

واستكمالًا لجريمته البشعة قاد المتهم السيارة وتركها بمنطقة مدينة نصر وعليها آثار الدماء في محاولة لخداع رجال المباحث، غير أنهما كانا يبحثان مع أشقياء القتيل عنه وأبلغا رجال الشرطة باختفائه.

لكن، تمكن رجال المباحث من لحل اللغز والقبض على الزوجة والعشيق اللذان اعترفا بجريمتها، حيث أقرت الزوجة بأنها كانت على خلاف دائم مع زوجها.