رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "أمال" فقدت النطق لتتكلم لوحاتها وسط المعارك في العراق

كتب: غادة شعبان -

01:09 م | الإثنين 01 أكتوبر 2018

آمال محمد عبيد تتحدي الإعاقة ..برسم لوحات تنطق عوضاً عن لسانها الأخرس

هدفها صنع وسيلة تواصل بين الصم والبكم والعالم الاجتماعي من خلال الرسم، فالإعاقة لا تحدد مستوى الانسان، ولكن الإعاقة الوحيدة التي لا علاج لها هي إعاقة العقل فقط، ورغم فقدانها السمع والنطق إلا أنها تتواصل مع أصدقاء كثيرين دون مواجهة أي صعوبة.

فنانة تخرج بلوحات تحمل معاني كثيرة في رسمها، فهي ليست من ذوي الاحتياجات الخاصة معنوياً، لأنها تمد من حولها بالطاقة الإيجابية.

آمال محمد عبيد، صاحبة الـ21 عاماً من عمرها، تقطن مع أسرتها ببغداد، بمحافظة "ذي قار" إحدى المحافظات العراقية، تسببت الظروف المعيشية الصعبة التي كانت تعاني منها عائلتها من حرمانها ومنعها من الإلتحاق بالمدرسة كباقي الأطفال الذين كانوا بسنها، ولم تسمح لها الفرصة أيضاً بالإلتحاق بالمعاهد المتخصصة بذوي الإحتياجات الخاصة.

ورثت "عبيد" الإعاقة عن أشقائها الذين يكبروها سناً، فهي الوسطى بينهم، واثنين منهم يعانون من نفس الإعاقة، وهو الأمر الذي يعتبر شئ متوارث داخل عائلتهم، نتيجة لضعف السمع.

ُتعبر الفنانة عن ما بداخلها منذ طفولتها بالرسم، فقالت أثناء حديثها لـ"هُن" على لسان زوج شقيقتها لعجزها عن السمع أو النطق فيتم التعامل معها من خلال لغة الإشارة :"كنت في بدايتي أرسم شخصيات كارتونية، وزاد شغفي بالرسم فلم اعتمد على أحد حتى أطور موهبتي فكنت أقوم بمتابعة "اليوتيوب"، وبدأت أطور نفسي شيئاً فشيئاً".

وأضافت :"والدي يعتبر أول من آمن بموهبتي وكان يقوم بتشجيعي ويحفزني على الإجادة من خلال تقديم كل الدعم لي، بالإضافة لأخي وزوج شقيقتي، حيث كانوا يقوموا بشراء كل ما يخص الرسم من أقلام ملونة ودفاتر رسم، حقيقي أنا مدينة لهم كثيراً لما يقدمونه لي من تسهيلات عدة".

وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في التعامل مع الآخرين بسبب فقدها السمع والنطق إلى جانب عدم معرفتها للقراءة والكتابة، الإ أنها صممت ولجأت لعرض لوحاتها من خلال المعارض المختلفة، إلى جانب الدعوات التي ترسل  إليها لأقامة معرض شخصي خاص لعرض لوحاتها الفنيه، ولم يكن حضورها وتلبيتها الدعوات أمراً سهلاً، فيلزم الأمر ليرافقها  في كل خطواتها شقيقها الأكبرأو زوج شقيقتها، لما تواجهه من صعوبة بالغة في التعامل مع الآخرين فتعتمد على لغة الإشارة في توصيل كل ماتريدة.

شاركت الفنانة في عدد من المعارض مثل معرض رفع الحظر عن الملاعب العراقية، إضافة إلى يوم المرأة، ويوم القدس العالمي، ورغم ذلك تقول إنها لا تتلقى أي دعم سوى شهادات تقديرية، وتعتمد على بيع بعض لوحاتها للحصول على المال إلا أن الدخل العائد من تلك اللوحات لا يكفي احتياجاتها. 

 وعن أحلامها: "أحلم بأن أعيش حياة سعيدة خالية من الخوف والرعب والحروب، وأن أكون ممثله عن بلدي في المحافل الدوليه، ليس فقط لبلدي بل لكل بلدان العالم بدون استثناء لا بالدين ولا بالعرق ولا بالمذهب".