ظلت رياضة "اليوجا"، ممنوعة من الممارسة في السعودية منذ عقود، لكن مع تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحكم بدأ جمود المجتمع السعودي يذوب، وانفتحت المملكة على ممارسات رياضية وفنية وثقافية مختلفة، وأصبح لدى الكثير من السعوديات الشغف لتجريب كل ما هو جديد بالنسبة لهن، والذي كان ممنوعا من قبل.

وجاء من بين ما سمحت به السعودية، ممارسة "اليوجا" باعتبارها رياضة، وذلك في شهر نوفمبر الماضي، بعدما كانت ممنوعة في البداية باعتبارها ممارسة روحية هندوسية، وفور السماح بممارستها بدأت مروة نواف البالغة من العمر 38 عاما في تأسيس المؤسسة العربية لليوجا، وبدأت في تجميع الفتيات السعوديات لممارسة اليوجا بحرية، ونقل تلك الثقافة إليهن.

وتعتبر بدور حمود من مدربات اليوجا الحماسيات في المركز الذي تديره مروة نواف في مدينة جدة بالسعودية، ويأتي إليه الفتيات في مجموعات لممارسة اليوجا معظمهن بدون حجاب، وأخريات يفضلن ارتداء الحجاب أثناء الرياضة، ويؤدين حركات "اليوجا" التقليدية.

وجرى تكريم مروة أكثر من مرة بسبب جهودها في نقل ثقافة ممارسة اليوجا للسعودية، وتوعية الفتيات بلعبها، من بينها تكريم حكومة الهند لها بأعلى جائزة مدنية في الهند، وتسلمت الجائزة من الرئيس الهندي رام نات، وتعتبر الهند من أكثر الدول ممارسة لليوجا وإلماما باللعبة، حيث تعتبر مروة أول مدربة "يوجا" معتمدة من السعودية.