كتب: ندى نور -
08:27 م | السبت 29 سبتمبر 2018
"جوزي عايزني أسيب كل حاجة علشانة"، "ليه الرجالة بيرجعوًا في كلامهم بعد الجواز"، أقاويل كثيرة عبرت بها بعض السيدات عن شعورهن بالحزن والملل بعد الزواج وذلك لمنعهن من العمل على الرغم من الاتفاقات التي وعد بها الزوج قبل الزواج.
لم تكن تتخيل مريهان أحمد، 26 عامًا، على الرغم من حصولها على تقدير امتياز بكلية صيدلة، أن نهايتها ستكون الجلوس في المنزل دون عمل كما ذكرت أثناء حديثها لـ"هُن"، مضيفة أنها لم تتخيل أنه بعد الزواج سيخل زوجها بالاتفاق ويصمم على جلوسها في المنزل.
وتابعت: "أنا اتجوزت من سنة اتفقنا قبل الجواز انه لو في شغل مناسب ومحترم انزل اشتغل وهو معترضش، بعد التخرج قدمت في اكتر من جامعة اشتغل معيدة، بس مكنش في حد بيرد عليا ولما أخيرًا في جامعة كلمتني كان بعد زواجي بـ 4 شهور".
رفض زوجها أن تعمل في مجال التدريس أو في أي مجال آخر جعلها تشعر بالدهشة من انكاره الاتفاق السابق بينهما، وعند مواجهة الزوجة له بذلك قال: "أنا متفقتش على حاجة انتي مش محتاجة الشغل في حاجة بيتك أولى بيكي".
شعور بالإحباط والملل والحزن سيطر على الفتاة العشرينية بعد زواجها لقيام زوجها بإخلاله بالاتفاق الذي وعدها به، شعورها بخيانة الوعد من زوجها جعلها تشعر باستحالة الحياة بينهما كما ذكرت.
"الشغل مش حلو للبنت"، بهذه العبارة برر زوج نجلاء طارق، رفضه عملها بعد الزواج، وتقول في ذلك: "أنا اتخرجت من كلية تجارة بعد التخرج بشهور قليلة اتجوزت، وكان اتفاقنا اني هشتغل بعد الجواز بسنة".
بعد مرور عام على زواجها وعندما طالبت زوجها بالبحث عن عمل يتناسب مع خبراتها كان يقول لها: "الشغل مش حلو للبنت معاكسات ووجع دماغ بلاش منه أحسن"، فلم تقتنع الفتاة صاحبة الـ25 عامًا، بوجهة نظره فحاولت معه مجددًا وكان الرفض هو نصيب محاولاتها الدائمة.
وتتابع "نجلاء"، "عند تدخل أهلي لإقناعه بضرورة عملي طلب منهم عدم التدخل وانه يفعل ذلك حفاظًا عليا من المعاكسات في الشوارع والمضايقات في العمل".
حاولت الفتاة العشرينية ان تقنع نفسها بوجهة نظر زوجها ولكن شعورها بالملل جعل المشكلات تتخلل حياتها بينها وبين زوجها ولكن لحبها له قررت ان تستسلم لرغبة زوجها، وتسائلت الفتاة في نهاية حديثها: "ليه الرجالة بيرجعوا في اتفاقتهم بعد الجواز".
"جوزي بيغير عليا جدًا فعايز أسيب كل حاجة علشان خاطرة"، هكذا بدأت منال طه، 29 عامًا، حديثها لـ "هُن"، فمنذ تخرجها من كلية اعلام، عملت في مجالها حتى بعد زواجها بـ 4 أشهر، وفجأة قرر زوجها ضرورة أن تترك العمل لعدم قدرتها على تحقيق التوازن بين "شغلها وبيتها".
ولكن تمسكها بعملها جعلها تحاول اقناع زوجها بحبها للوظيفة التي تعمل فيها، وحاولت الزوجة بعد ذلك ان تحقق التوزان بين عملها ومنزلها فاقتنع الزوج ان تستمر في عملها ولكن بعدما قامت بتقليل عدد ساعات العمل من 8 إلى 6 ساعات.