رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ليه مشتغلش أونلاين".. سارة تدّرس الـ"آيليتس" عبر الإنترنت: "الشغل الحر مربح"

كتب: روان مسعد -

04:51 م | الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

سارة

عادت سارة حسنين من الإمارات حيث كانت تعمل، فعاقتها بعض المشكلات التي حالت بينها وبين ممارسة مهنتها، التي تخصصت فيها، وهي تدريس اللغة الإنجليزية للبالغين، كما كانت تفعل في معاهد متخصصة بالإمارات، الأمر الذي أنار في رأسها فكرة جديدة، "ليه مشتغلش أونلاين" في مصر.

تبلغ سارة من العمر 29 عاما، عملت بمفردها في الإمارات منذ 2010، بعد أن حصلت على عقد عمل حتى التقت شريك حياتها وتزوجت في 2015، حيث قابلته في مركز التدريس الذي عملت به، وأنجبت طفلتها، وفجأة ترك زوجها عمله، وانتهت مدة إقامته عام 2017، فأصبحت سنة الحظ.

بداية سارة مع مجال عملها، كانت بالتدريس في أماكن مخصصة كمراكز الدروس الخصوصية، وكانت تدرس الـIELTS للراغبين في السفر للخارج، لكن بمجرد أن أتتها الفكرة بدأت تدرس التعليم "أونلاين"، تقول سارة لـ"هن": "الصدفة لما بنت كنت بدرس لها في الإمارات طلبت مني أشرح لها حاجة أونلاين بعد ما رجعت مصر"، لكن الإنترنت لم يسعفها وكان برنامج "سكايب" الذي عملت عليه ينقطع كل فترة، ما دفعها للتفكير ببرنامج آخر إذا فكرت بجدية في التدريس.

وقع اختيارها على برنامج zoom، ورغم أنها يجب أن تدفع مقابل الخدمة بالدولار إلا أنه مبلغ رمزي: "120 دولار سنويا، ونت كويس"، كانت تلك كل أدوات سارة، بالإضافة إلى خبرتها في التدريس، التي قررت أن تنجح بها في وقت وجيز، منذ فبراير 2017 وهي تعمل بجد على تحقيق طموحها، "بدأت بفيديوهات وصفحة، وبعدين اتعرفت".

بدأت سارة الحصة بشخص واحد، ثم وصلت لمجموعات في الوقت الحالي: "ميزة الـIELTS إنه مش بيحتاج شهادة معتمدة أو شهادة للي بيدرسه، يكفي إنك تعرفي المنهج"، نجاح سارة بدأ يظهر عندما انضمت لمجموعة من مدرسي الـIELTS على الإنترنت، لضم راغبي التعلم فيه، وأصبح يضم ما يقرب من 130 ألف متابع، وبدأ جدول سارة بالانشغال.

معظم الوقت عليها أن ترد على مكالمات هاتفية من الدارسين لديها، حتى في أيام الجمعة والإجازات الرسمية، فشهريا هي مسؤولة عن من 50 لـ75 شخص من الدارسين، لكنها مهنة أصبحت تحقق لها هامش ربح جيد، وحتى أفضل من الإمارات: "الشغل الحر دايما مربح أكتر لأن كل اللي الطلبه بيدفعوه بيروح ليا، بعكس ما كنت في الإمارات لما كنت بدي كورسات طبعا كل الفلوس بتروح لصاحب المعهد اللي كنت بدرس فيه، ودلوقتي مبسوطة جدا".

ساعدت سارة آلاف الشباب الذين يرغبون في السفر للخارج، ويكون الحصول على دورة الـIELTS، شرط أساسي للهجرة، هكذا حققت طموحها وأحلام الشباب، واستطاعت بأبسط الخطوات والأدوات أن تحقق ربحا ماليا جيدا: "لو في 25 شخص بس بيدرسوا ده ربح بالآلاف شهريا، قد إيه ده ممكن يفرق في حياة أرملة، مطلقة، أو حتى متزوجة وعندها مشكلات مادية".