رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الثخينة والمطبق والعيش الشمسي".. منيو الصعايدة على "السفرة"

كتب: رجب آدم -

10:55 ص | الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

مأكولات صعيدية

يشتهر الصعيد، بعدة أكلات تميزه عن غيره، توارثتها الأسر من قديم الأزل، جميعها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبيئة الزراعية التي تغلب علىها محافظات الصعيد مثل المش والجلاب والعسل الأسود المنتج من القصب وغيرها من الأكلات.

ومازال أهالي الصعيد يحرصون على عمل العيش الشمسي، فهو الغذاء الرئيسي اليومي على المائدة، كما تقول حليمة علي، إحدى سيدات قرية أبومناع بقبلي بدشنا، عن كيفية تحضيره موضحة أنه يتكون من دقيق القمح أو دقيق التموين الذي يوزع على المواطنين شهريًا، والخميرة والماء الدافئ، ويمر بمراحل عدة منها إعداد الخميرة لمدة قبل العجن بساعتين، ثم العجن في إناء كبير، ويغطى الوعاء لفترة طويلة قد تقل إلى 4 ساعات.

وتابعت أن التقطيع يتم على شكل أقراص، ثم وضعه على قرص دائري مغمور بالرده الناتجة عن طحن غلال القمح، ويترك تحت أشعة الشمس حتى يختمر، وعمل خط دائري بواسطة شوكة نخيل أو إبرة خياطة نظيفة، بعدها يتم وضع الخبز في الفرن البلدي ليخرج بعدها العيش بالشكل الدائري والمعروف لدى الجميع، وهذا الخبز مشهورة به محافظات الصعيد أجمع.

وتابعت أن "الثخينة" كما يطلق عليها بالصعيد تعتبر أيضا من الأكلات الشعبية فهى عبارة عن رقائق من الفطائر على شكل دائرة كبيرة بسمك خفيف، مخبوزة من دقيق القمح، وتحضر في وعاء (طبق) متوسط نسبيًا ويتم تفتيت الفطير الأبيض لقطع صغيرة، وقطع كبيرة، وضع الحساء الشوربة" الساخنة المكونة من بصل وسليقة اللحوم ويطلق عليه "تقلية أو شوربة فطير"، حتى تتشربها الفطائر وتصبح مبللة ويتم تقديمها كوجبة غذاء أو عشاء وغالبًا ما يتم إعدادها عند وجود ضيوف وتأكل غالبا باليد.

أما الجلاب ويطلق عليه "أيس كريم الصعيد" هو نوع من الحلويات، فكما يقول عصام القناوي إنه يتم اعداده من العسل الأسود المصنع من القصب، ويتطلب وضع العسل الإسود في إناء نحاسي أسفله موقد ناري يغلي بدرجة حرارة عالية ويضع عليه كربونات للتماسك ويتم تقليبه وبعدها يتم سكب الخليط في قوالب فخارية تسمى "جلاب" وتترك فترة لمدة 20 دقيقة وبعدها يفرغونها على سجادات مصنوعة من خوز النخيل في الشمس ثم بعد ذلك يتم تناوله.

أما "العصيدة" فهى من ضمن الأكلات التي ورثتها الأسرة الريفية في الصعيد وخصوصًا قنا، وهي عجينة دقيق قمح وعادة تعمل يوم إنتاج العيش الشمسي، ويوضع عليها كمية من العسل الأسود والسمن البلدي، وتأكل بالملعقة وتفضل في الشتاء بحسب حديث بكرية إسماعيل ربة منزل بقرية الفاوية في قنا.

وتابعت أيضًا أن "المش" أو الجبن القديم، هو الأكلة الأبرز بالنسبة للمزارعين في قنا سواء في الأراضي الزراعية أو على السفرة، ويتكون من جبن جاموس أو بقري، بعد تجفيفه في الشمس، حتى يصل لمرحلة متجمدة لا يمكن تفتيها بسهوله، ثم توضع في البلاص "فخار" حتى يمتلئ، وتوضع عليه "مُرتة" سمن بلدي وكمية من الملح والشطة، ثم يغطى بغطاء محكم لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وكلما زادت المدة كلما كانت النتيجة أفضل.

وأشارت إلى أن "الموقة" أحد أنواع المش القديم الذي يترك في الجرار "البلاص" لفترات طويلة جدا تصل لسنين حتي يقترب لونه من السواد فيصبح شديد الملوحة، وتوضع فيه أحيانا قرون فلفل فتعطيه طعم لاذعا، وعادة ما يتم أكله بجانب البصل.

أما "المطبق" المخبوز بالسمن البلدي فيعد من أشهر الأكلات للمزارع القنائي، فهو يتم صنعه من القمح بعد عجنه في وعاء صغير حسب الطلب، ثم يقطع بشكل كور ويوضع عليه السمن البلدي ثم يتم طرحه بالنشابه "قطعة خشبية مدورة طولها يقارب 90 سم" على طبلية ويفرد ثم يلم في شكل طبقات ثم يوضع في الفرن ويخرج ساخنا ويتم تناوله في الغداء مع العسل الأسود أو المش والجبن القديم، والمطبق طبقاته أسمك من الفطير المشلتت المعروف في محافظات الوجه البحري.

أما المخروطة فهى أكلة صعيدية تتكون من دقيق وماء وملح، وبعد خلطها تصبح عجينة تفرد بالنشابة ثم تقطع بالسكين لشرائح طولية رفيعة، ووضعها في حلة البخار على النار ثم إخراجها ووضعها على شاش وتركها حتى تجف ثم وضع سكر عليها وتناولها مباشرة.

 

الكلمات الدالة