"حدثينا عن خيانته لكِ؟.. حدثينا كيف انتقمتي منه؟، وكيف سيرتي على قدميكِ من جديد؟ كيف أصبحتي قوية؟، وبماذا تنصحي الفتيات حتى لا تقعن بنفس الخطأ؟".

أسئلة كثيرة في ذهن الفتيات والسيدات حول العلاقات العاطفية الفاشلة، التي أكلت من أرواحهن، وتغذت جيدا على طموحاتهن وضحكاتهن، فلم يجدن مفرا سوى الشكوى، على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولات منهن "لشفاء غليلهن" من الجنس الآخر، الذي خذلهن ببراعة.

"بكره الرجالة"، أحدث جروبات الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي أثارت جدلًا كبيرًا، فور نشأتها منذ أيام قليلة، تضم عددًا ضحمًا من السيدات والفتيات، بهدف الحديث عن شركاء حياتهن، والحديث عن شكواهن من سلوكيات وتصرفات الرجال.

الأمر الذي تقبله البعض، وهاجمه البعض الآخر، فهل هي بالفعل وسيلة ناجحة ولها مردود إيجابي، أم إنها مُجرد "تسلية" لمجتمع الفتيات.

من جانبها أوضحت، ندا عادل "أدمن المجموعة" أن فكره الجروب لم تهدف لنبذ أو كره الرجال جميعهم، ولكنه يستهدف شريحة مُحددة، قائلة: "الفكرة مش معناها أننا بنكره الرجالة كلها مش غرضها التعميم إنما فئة من الناس اللي هما بيضحكوا علي بنات الناس ومش بيحافظوا على اللي معاهم وأي حد مش بيتقي ربنا في الحاجة اللي معاه". 

وأضافت "عادل"، خلال حديثها لـ "هُن"، أن المجموعة تخطت فكرة السخرية، والحديث عن المواقف، وأصبحت دائرة مغلقة لمساعدة الفتيات في شتى الأمور، قائلة: "بنساعد والكل بيتشارك واللي عنده رأي بيقوله لحد ما صاحبة المشكلة بتوصل لحل سليم".

وتابعت: "مش غرضنا مهاجمة الشباب زي ما الكل فاكر، لكننا بنهون علي بعض بكلمة وطبعا في ناس بتبقى عايزة تسمع كلام يقويها ويخليها تفوق من ضعفها قدام أي راجل بيقل منها". 

أما عن اختيار عضوات المجموعة، أكدت المسئولة عنها أن القائمين عليها بيختاروا دخول الفتيات فقط، كما أنهن يمنعن دخول الشباب، وإن صادف وجود شاب عن طريق الخطأ يتم حظره على الفور.

وعن الرجال الذين ينتحلون أسماء وصفة الفتيات للدخول للمجموعة السرية، أوضحت إحدى المسؤولات عن المجموعة تُدعى "تينا جرجس" أنها وضعت قواعد جديدة لإرسال العضوات مقطع تسجيلي بأصواتهن، للتأكد من أنهن فتيات، ولسنا رجالا ينتحلن أسماء وهمية، حفاظا على أهداف "الجروب".