رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "لاعبات الباكور" فتيات تحدين الخطر ونظرة المجتمع: "مش بنخاف"

كتب: آية المليجى -

06:05 م | الإثنين 03 سبتمبر 2018

فتيات يلعبن الباكور

بثبات انفعالي وثقة بالنفس وقفت على بعد أمتار قليلة من حواجز وضعت أمامها تتجاوزها بخفتها المعهودة وجسدها الرشيق، واضعة يدها على رأسها تحميها من قفزة عالية، لتمارس بذلك رياضة الباركور، التي انتشرت في الفترة الأخيرة، فلم تخشى من إصابة ربما تلحق بها. 

داخل مركز شباب التجمع الخامس انتظمت فتيات كثر في ممارسة هذه الرياضة العنيفة، فمنذ عام ونصف قررت رحمة أحمد، ممارسة "الباركور" فالأمر بالنسبة إليها كان مختلف "كنت شايفة أنها حاجة جديدة ولازم أجربها". 

حاولت صاحبة الـ15 عامًا إقناع أسرتها التي رفضت في البداية ممارسة اللعبة الخطيرة، معتقدين بأنها رياضة قاصرة على الألاد فقط "كانوا شايفين أنها للولاد لكن لما بدأت ألعبها وبقيت أجيب حركات زي الولاد بدأوا يشجعوني". 

إرادة قوية اكتسبتها "رحمة" من ممارسة الباكور تحدت بها أي إصابة لحقت بها "اتصابت كتير لكن كت بتحدى نفسي وكان لازم أجيب حركات أحسن".    

لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لميرال عبدالله، فالطاقة الزائدة التي كانت تتمتع بها جعلتها تختار ممارسة الباركور، منذ عام ونصف، لكن معارضة من قبل أسرتها واجهتها في البداية "كانوا شايفين أنها لعبة الولاد لكن دايمًا كنت بثبت أد ايه بحبها".

فحب طالبة الهندسة للباركور جعلها تتحدى أي إصابة تلحق بها خلال التمرين أو الممارسات التي تفعلها في الشارع "مش بخاف من أي إصابة، وببقى عاوزة أطور نفسي فيها أكتر". 

أما نرمين خالد فأتت معرفتها بالباركور من خلال إحدى صديقاتها لكن سرعان ما أعجبت بحركاتها الخفيفة وقررت ممارستها دون خوف "كان عندي إرادة وتحدي لأي حاجة فيها".

لم تتوقف ممارسة لاعبة الباكور على التمرين، حيث تشارك باقي فريقها في ممارسة اللعبة بالشارع لتستقبل التعليقات المتنوعة من المارة "في ناس بتكون معجبة بالحركات وتقف تشجعنا، وبرضو بتيجي تعليقات سلبية وناس تقولنا إزاي بتعملوا كدة في الشارع".

"التنقل من مكان لآخر بمجهود أقل وأقصر طريقة" الفكرة الأساسية التي تعتمد عليها رياضة الباكور، بحسب حديث المدرب مصطفى حسين، في فريق "باركور إيجيبت" الذي بدأ تأسيسه عام 2007 وانتشرت فروعه في أماكن مختلفة بالقاهرة، موضحًا أن بعض حركات اللعبة يستطيع أن يفعلها أي شخص غير ممارس لها.

فمنذ عام ونصف كانت اللعبة قاصرة بشكل أكبر على الولاد، إلى أن التحقت البنات بين صفوف فريق "باكور إيجيبت" حتى بلغ عددهن إلى 15 فتاة وتراوحت أعمارهن ما بين الـ15 إلى 29 عامًا.

تمتع الأولاد بالقوة البدنية الاختلاف الذي رأه المدرب العشريني بينهم وبين الفتيات اللاتي يحتجن إلى التمرين على اللياقة البدنية والتدريب النفسي بشكل أكثر "بنفضل نتدرب على الحركات أكثر من مرة عشان نتجنب أي خوف عندهم". 

لا تخلو أي رياضة من إصابات ربما تحدث للممارسين الأمر الذي تتضمنه رياضة الباكور ربما بشكل أكثر، فهي من الرياضات المصنفة بالعنيفة، بحسب المدرب مصطفى، لذلك يتضمن التمرين في البداية استخدام الأدوات الآمنة للحماية من الإصابات. 

عدم وجود شركات راعية لرياضة الباركور في مصر ربما هو السبب وراء عدم انتشارها بشكل واسع في مصر "لسة محدش بص للباركور".