منذ أن ولدت طفلتها وعلمت أنها كفيفة، شعرت أن الحياة توقفت عند هذا المسار، واستطاعت الأم بعد مرور الوقت تربية الطفلة صاحبة الـ6 سنوات بصحبة أشقائها الاثنين بمفردها بعد وفاة زوجها، ولكن الأمر الذي زاد من معاناة الأم، هو عدم وجود مدرسة لابنتها تقترب من المنطقة السكنية التي تعيش فيها، ولا تسمح حالة الأم الصحية والمادية أن تذهب بها إلى مدرسة بعيدة عن منطقتها.

تقول إيمان محمد، أم لثلاثة أطفال أصغرهم الطفلة صاحبة الـ 6 سنوات، إن نجلتها تعاني من الإعاقة البصرية ومنذ جاء سن التحاقها إلى المدرسة أخذت تبحث عن مكان لتعليم ابنتها بطريقة برايل في حي المعادي الذي تقطن فيه ولكن انتهى بحثها بالفشل لعدم وجود مدرسة في حي المعادي للتعليم بطريقة برايل للمكفوفين.

وتابعت أثناء حديثها لـ"هن"، "أقرب مدرسة في حي مصر الجديدة وعلشان تروح المدرسة لازم مواصلات سهلة نظرًا لظروفها البصرية، وظروفي الصحية لا تسمح لي باصطحابها كل يوم إلى المدرسة ومش عارفة أعمل إيه والبنت بقى عندها 6 سنين ولسه مدخلتش مدرسة".

كل ما ترغب فيه السيدة الأربعينية، أن يكون هناك مدرسة أو فصل داخل إحدى المدارس القريبة من منطقة سكنها للتعليم بطريقة برايل، لكي تتمكن من إلحاق نجلتها بها لكي تتمكن من تعليمها مثل باقي أقرانها.