رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استشاري نفسي يحلل: لماذا يقتل الآباء أبناءهم؟

كتب: ندى نور -

08:02 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

الخلافات الزوجية وقتل الآباء

آباء في صورة "وحوش"، تجردوا من كل المشاعر الإنسانية، التي يمكن أن يشعر بها الآباء تجاه أبنائهم، انتشر في الآونة الأخيرة قتل الآباء لأطفالهم بطرق وحشية تفتقد إلى الرحمة، وكانت آخر هذه الوقائع أم تلقى بطفليها في "بحر يوسف" بالمنيا، نجا من هذه الواقعة الطفل الرضيع وغرق شقيقة الأكبر وذلك جاء بسبب خلافات زوجية بينها وبين زوجها.

وفي جريمة أخرى حدثت منذ عدة أشهر عندما تجرد أب من مشاعر الإنسانية وأقدم على ذبح طفله، ليحرق قلب زوجته، لرفضها العودة للعيش معه بعش الزوجية بالغربية، لنفس السبب الخلافات الزوجية وغيرها من الحوادث التي يتجرد فيها الآباء من المشاعر الإنسانية، ويقدمون على قتل أبنائهم بسبب خلافات زوجية.

في هذا الصدد، قال محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن افتقاد الآباء لشعورهم بالمسئولية تجاه أبنائهم يجعلهم يقدمون على هذا السلوك، وأغلبيتهم يخرجون طاقة الغضب، التي توجد داخلهم أو التي يتعرضون لها في الحياة الزوجية في أولادهم.

وأضاف "هاني"، أثناء حديثه لـ "هُن"، أن هؤلاء الآباء يفتقدون القدرة على الثبات الانفعالي وغير مستقرين نفسيًا، ويفتقرون القدرة على تحمل مسئولية أبناء، مشيرًا إلى أن عدم قدرة هؤلاء الآباء على الشعور بالسعادة في حياتهم يقودهم لاتعاس كل من حولهم وإيذائهم مهما كانت درجة القرب منهم.

وأوضح أن كثرة الخلافات الزوجية تؤدي إلى تحول الآباء إلى شخصيات عدوانية "سيكوباتية" حتى مع أقرب الناس إليهم، ويمكن أن ينتهي بهم الحال إلى قتل الأطفال.

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن زواج الفتاة في سن صغيرة يكون عاملا مساعدا على بعض هذه الجرائم، نتيجة لعدم قدرتها على تحمل المسئولية الأطفال، لأنها لا تزال طفلة مثلهم، لم تنضج بعد.

ونصح في نهاية حديثه بضرورة تدخل بعض المؤسسات للحد من هذه الظاهرة منها وسائل الإعلام من خلال تقديم نصائح أسرية للآباء بفصل الأبناء عن المشكلات، مطالبا الدراما بعرض المشكلات بعيدا عن العنف والبلطجة، والأزهر الشريف من خلال التوعية وزيادة الوازع الديني عند الآباء، والمؤسسات المجتمعية مثل وزارة التضامن.