رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مها»: شعرت باضطرابات نفسية وخلعت الحجاب لأنه لم يحمِنى

كتب: سلمى سمير - مها طايع -

12:24 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

«مها»: شعرت باضطرابات نفسية وخلعت الحجاب لأنه لم يحمِنى

«كلهم يجبروننى على الصمت إزاء التحرش لأن الإفصاح عنه يعنى مزيداً من الخنق والاتهامات والإدانات التى لا تتوقف»، هذا ما تشعر به مها محمد، 22 عاماً، التى تتعرض لإدانة من أهلها بسبب تعرضها لجرائم تحرش فى الشارع أو فى المواصلات العامة وكأنها مسئولة عن تصرفات الآخرين الخاطئة.

رغم مظهرها المحتشم، وسيرها فى اعتدال، وسيرتها الطيبة بين أهالى منطقتها وجيرانها بمحافظة الإسكندرية، فإنها تتعرض باستمرار لتحرشات لفظية وجسدية تصيبها بحالة نفسية سيئة، وظلت فترة تعانى من اضطرابات نفسية، جعلتها تأخذ قراراً بخلع الحجاب ما دامت المحجبة وغير المحجبة تتعرضان للتحرش: «كنت مترددة جداً لكن اللى بيحصلى فى الشارع دفعنى لأخذ القرار بأريحية».

منذ 4 سنوات وقبل يوم واحد من قرار خلع الحجاب، تعرضت «مها» لموقف لا تنساه: «كنت أقف فى موقف ميكروباص وفوجئت برجل فى العقد الثالث من العمر يحتضننى من الخلف ويقول لى (إيه يا حلوة بقى)، وعندما صرخت واستنجدت بالناس المحيطين بى، اتهمونى بأننى فضحت نفسى وأعطيت للموضوع حجماً أكبر مما يستحق، وقالوا لى إنه كان يجب عليّا أن أنصرف بهدوء دون أى شوشرة».

للحظة فكرت «مها» فى أخذ المتحرش إلى أقرب قسم شرطة، لتأخذ بثأرها منه وترد على مزاعم المحيطين بها، لكن بكاء الرجل أمامهم جعلهم يفضون المشكلة بتسريبه من بين يديها وتهدئتها لتعود إلى بيتها وكأن شيئاً لم يكن: «وقتها أحسست بأذى نفسى لا أستطيع نسيانه، ونفسياً لم أعد قادرة على ركوب المواصلات العامة، أصبحت أخشى من تكرار الأمر وتكرار نفس ردة الفعل».

أهل «مها»، لم يكن رد فعلهم مختلفاً عن المارة فى الشارع: «نهرونى ولامونى وكأننى مذنبة، ومع كل موقف مهين أتعرض له فى الشارع لا يختلف رد فعلهم دائماً أنا المخطئة من وجهة نظرهم»، تكذّب الفتاة العشرينية كل دعاوى الدعم التى تعلنها المبادرات المعنية بمكافحة التحرش: «عليهم أن يدركوا ما تتعرض له الفتيات من ضغوط وإيذاءات نفسية بمجرد فضح المتحرش أو الحديث عن تعرضها للتحرش، لا دعم ولا مساندة ولا مواساة».