"طير بينا يا قلبي ولا تقوليش السكة منين"، و"كان في فراشة صغنططة، لابسة بلوزة منقطة" و"ماما زمانها جاية"، ألحان وأغنيات قديمة تعلقت بها أذهاننا منذ طفولتنا، فحين تجتاحنا نوبات "النوستالجيا" نبحث عن تلك المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بالنسبة لـ نهلة فالأمر يختلف كثيرا، فحين تأتيها نوبة النوستالجيا تتجه على الفور نحو البيانو الخاص بها لتعزف مقطوعاتها باحترافية كبيرة.

نهلة البباوي، 28 عاما، نشأت في أسرة ربها يهوى العزف على الجيتار، فانتبهت في منتصف عامها الثالث لما تراه وتسمعه، لتبدأ موهبتها في النمو وسط البيئة الخصبة الملائمة لها، فبدأت في اللعب بالآلات الموسيقية حتى اختارت البيانو، لتحترفه.

"بدأت اتعلم سماعي، ومن خلال التلفزيون" هكذا بدأت نهلة رحلة تعلمها للبيانو في طفولتها المبكرة، من خلال مشاهدة حفلات عمر خيرت في التلفزيون، وتوجيهات والدها، فمن خلال التركيز والملاحظة استطاعت أن تتعلم وظيفة كل مفتاح من مفاتيح البيانو، وبعد ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي سنحت الفرصة لنهلة لتكتسب المزيد من الاحترافية من خلال مشاهدة الفيديوهات، وكذلك لتصبح أحد مشاهير السوشيال ميديا، ومن خلال اطلاعها على العديد من الفنون آثرت البيانو على الآلات الأخرى، واختارت الموسيقار العالمي "ياني" مثلا أعلى لها في الفن الذي أحبته منذ الصغر، وبدأت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" في نشر مقاطع من معزوفاتها الخاصة لبعض ألحان "ياني"، الذي صادف وأن شاهد أحد المقاطع، وعلق عليها وأثنى على المقطع.

وكونت نهلة رابطة "ياني إيجيبت"، ودعته لإقامة حفلة في مصر وهو ما حدث بالفعل حيث أقام حفلا في مصر عام 2015، بحضور فريق "ياني إيجيبت" في سفح الأهرامات والذي كان من أنجح حفلاته عالميا.

"نفسي أول مرة أعزف على المسرح أكون جنب ياني"، هذا هو طموح نهلة التي تسعى لتحقيقه في المستقبل، من خلال تطوير نفسها بالمزيد من التعلم والاطلاع وكذلك تعلم بعض الآلات الوترية مثل الجيتار والقانون.