قررت الفتيات الخروج عن صمتهن فيما يخص التعرض للتحرش الجنسي، ودشن هاشتاج "#التحرش_جريمة"، وفتحت مساحة من الوقت حتى اليوم، تحت مسمى "يوم التدوين"، للكتابة عن الاعتداءات الجنسية المتكررة بحقهن، وإثبات أنهن ضحايا التحرش الجنسي وأنه جريمة لا يجب أن يصمت عنها المجتمع.

وقالت نادية حسن، إحدى المشاركات في التدوين عن التحرش على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "من سنة ونص ركبت ميكروباص يوصلني المترو وبالمناسبة كنت لابسة حجاب وواحد ركب جنبي شكله ابن ناس مش متسول، وأنا بتكلم في التليفون ومرة واحدة حست بحاجة بتلمسني انتطرت لقيته قاعد مربع إيده وحاطط جاكيت جمبه مع العلم إننا كنا في عز الصيف".

واستكملت نادية تدوينتها: "وبعدها مفيش ثواني ولقيت إيده من تحت الجاكيت وبيلمس جسمي ومحستش بنفسي غير وأنا قلعة الكوتشي وماسكاه من رقبته وعمالة أضرب فيه وبالأقلام، لدرجة إني لابسة خاتم في إيدي علم على وشه".

وأضافت نادية راوية الإحساس الأليم الذي تشعر به الفتاة: "من كتر الانفعال بضربه بطريقة عشوائية وهو عمال يقول أنا أسف وخلاص والله، وشاب كان راكب معانا مسك الباب وقالهم بس سبوها تاخد حقها منه، بعدين جري زي الكلب، بعدها حست إني أهدى شوية والسواق والناس عمالين يكلموني انتي كويسة وأنا كنت بهز دماغي بحاول أبان إني قوية بس أصلا مكنتش قادرة أخد نفسي ومش عايزة دموعي تخوني وتننزل قدام حد".