رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"الأيدي الخشنة والشهوانية".. أسباب ندرة ممارسة الرجال لمهنة التمريض

كتب: إسراء صبحي -

01:43 م | الجمعة 24 أغسطس 2018

صورة أرشيفية

في البلدان الغنية التي تعاني أغلبها من كبر سن السكان، أصبح الطلب على الرعاية التمريضية في تزايد كبير، فعلى سبيل المثال لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا 40 ألف مكان شغل شاغر للممرضات، في حين تعاني البلدان الفقيرة من هجرة الممرضات اللاتي يبحثن عن حياة أفضل.

وطرحت مجلة الإكونوميست البريطانية سؤالاً، "لماذا عدد الرجال قليل جداً في مهنة التمريض؟"، فعادة ما تتراوح نسبة الرجال الذين يعملون كممرضين بين 5 و10% فقط في أي بلد.

هناك جذور عميقة لاعتبار مهنة التمريض "حكر على المرأة"، فقد أصرت الإيطالية فلورنس نايتينجيل، التي أسست مبادئ التمريض الحديثة في ستينيات القرن التاسع عشر، على أن أيادي الرجال الخشنة والشهوانية ليست مؤهلة للمس وتنظيف وتضميد الأطراف المجروحة.

وعلى إثر ذلك، لم تسمح كلية التمريض الملكية في بريطانيا ونقابة الممرضين بالتحاق الرجال بهذه المهنة حتى سنة 1960، بينما لم تقبل بعض مدارس التمريض في أميركا الرجال إلا سنة 1982، بعد أن أجبرهم حكم المحكمة العليا على ذلك.

أما الألقاب التي تحظى بها كبار الممرضات مثل "الأخت" أي مديرة الجناح، و"رئيسة الممرضات"، فهي ألقاب تُستخدم في بعض البلدان للرجال أيضاً، وهذا لا يعد عاملاً مساعداً لرجل أن يصبح منصبه الوظيفي بهذا الشكل.

لذلك، من غير المستغرب أن بعض كبار السن لا يعرفون أن الرجال يمكن أن يعملوا ممرضين أيضاً، فغالباً ما يظن المرضى الذين صادف أنهم رأوا الممرضين الذكور بأنهم أطباء، وليسوا ممرضين.