رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الحاجة زينب من ممرضة لصاحبة دار مسنين: "محتاجين طبطبة وحنية"

كتب: هبة الله حسين -

04:31 م | الأحد 01 أكتوبر 2017

صورة أرشيفية

حياة عنوانها "الحب والحنان والعطاء" لأبنائهم ومعظم من حولهم لمنحهم مُستقبل أفضل حلموا به، ولكن الحياة تأتي دومًا بما لا تشتهي السفن، قصة الحاجة زينب "الممرضة" التي فتحت دارا لكبار السن تقربًا إلى الله.

قالت الحاجة زينب مديرة دار أهالينا لرعاية المسنين في حدائق الأهرام، التي تملك من العمر 60 عامًا يجعلها تتفهم وضعهم وتقترب منهم ومن حياتهم  التي قد تشبهها في شيئًا ما تراه قريب إليها: "داخلة علي الستين وعيالي اتجوزوا وبشتغل ممرضة وكنت حابة افتح مشروع ليا"، كانت بدايتها حول إنشائها  لدرا المسنين مُنذ عام تقريبًا، حيث إنها كانت تريد في البداية فتح حضانة وقامت بالفعل بالبدء في إجراءات الحضانة واختيارها المكان، ولكن جاءت في طريقها من غيرت مسار فتحها للحضانة فقابلت سيدة كانت تعمل في دار للمسنين يعاملون النُزلاء وخاصًة المرضى بمُنتهي القسوة حيث أدى ذلك إلى نفور العاملين بالمكان من استكمال عملهم به وهي من بينهم.

"فتح دار مسنين مخاطرة مش بكسب منها حاجة في الأول" رغبة الحاجة زينب في فتحها لحضانة في البداية كان بهدف الربح المادي، ولكن بعد مقابلة تلك السيدة التي حولت مسار عملها الاجتماعي إلى إنشاء دار للمسنين رغم المُجازفة المالية " بتأجر الشقة ومرتبات العمال كل ده بيبقي عليا" حيث كل التكاليف تكون على حسابك الشخصي من أدوات للتنظيف وطعام للدار وكل مايحتاجون إليه وليس على النزيل سوا دفع المبلغ الشهري فقط.

"الناس محتاجة الحنان والطبطبة وعايزة اطلع لربنا نضيفة من عملي ده" كبار السن أكثر احتياجًا لكل الحب والحنان خاصًة أنهم بحاجة لهذا في ذلك التوقيت من عمرهم لأنهم أكثر حساسية لكل من حولهم فلابد التعامل معاهم  برفق و حتي يأتي ذلك  بنتيجة سليمة معاهم ويحبونا ويحبوا العيش بالدار،  أهالي النُزلاء أصدقائي  وبتعامل معاهم  حتى بعد وفاة الحالة.

"أنا مش من النوع اللي بشتكي حالة لأهلها" في حالات صعب التعامل معاهم في البداية ولكن الأمر يحتاج لكثير من المرونة ولا أرغب في توجيه الشكوى لذويهم، دومًا أكون طويلة البال حتي يتم تغير السلوك لدى النزيل ولكن هناك حالات لابد من تدخل الأهل فورًا لتوقف مايفعله النزيل من التعامل بصعوبة وعدم التحدث إلينا مبررة ذلك أنهم يشعرون "دايمَا الناس اللي برا مش عايزينا علشان كده جينا المكان ده" ولكن يأتي الشيء غير المُتوقع من الأهل من تأقلم النزلاء ومحبتهم للمكان وللدار وللعاملين.

"عايزة بعد كده افتح دار أيتام" تريد الحاجة زينب أن تكرس حياتها في عملها الاجتماعي عللت ذلك من رغبتها لقربها من ربنا،  الايتام والمسنين دومًا يحتاجون الرعاية التي يفتقدونها عند ذويهم، ولذلك ترغب في أن تكون جزء مُعين لهم في حياتهم والاهتمام بكل الحوانب الترفيهية التي تسعدهم.

من أصعب الحالات التي كانت تحت رعايتي سيدة مَسنة، تعيش وحيدة بعد وفاة الزوج وكان المريض رفيق رحلتها بالحياة، فكان لها الدار هو الراعي، تظل نائمة طوال يومها دون حركة " كنت بقلبها على السرير بس علشان اعرف هي عاملة إيه" وبعد العلاج الطبيعي لها والالتزام بنظام غذائي بعد امتناعها عنه ثم بعد ذلك تحسنت صحتها النفسية بالتعامل معنا وبالعلاج أصبحت تمشي بشكل طبيعي فكان قرارها هو العودة إلى منزلها مرة أخرى "في حالة تحسن النزلاء يسيبوا مكانهم اللي محتاجينه".

الكلمات الدالة