ومن الحب ما قتل أو كما قال الروائي والكاتب الشهير أنيس منصور في عموده "مواقف" بجريدة الأهرام "كثيرًا ما تغرق النحلة في عسلها"، من هنا يمكننا القول أن الغيرة مثلما كانت تعبيرًا عميقًا عن الحب، فهي أيضًا وسيلة مدمرة وقاتلة لأي حب حال أن زادت عن حدها المسموح به بين الحبيبن، وفي هذه السطور تستعرض "هن" العديد من حالات الغيرة التي قد ينطبق عليها مقولة "شر البلية ما يضحك".

مشاعر الغيرة دفعت أحمد حسين، إلى ترك حفل زفافه، والذهاب إلى قهوة بجانب القاعة ليدخن الشيشة: "سبت المكان ومشيت عشان مراتي بتحضن أقاربها"، مما أدى إلى إفساد حفل الزفاف، فخرجت العروس تبحث عنه في الشوارع، ولكنه عاد بعد فترة طويلة من الوقت حينما شعر بالندم على ما بدر منه.

بسبب جلوس شريكها مع زميلته على سلم بأحد الشركات، قررت مروة علاء الانفصال عن شريكها بعد أن رأته وهو يجلس مع زميلة المتزوجة، والتي تعمل بالقسم نفسه، فكانت تشكو له عن ضعف العلاقة بينها وبين زوجها، كنوع من أنواع "الفضفضة" باعتباره زميل، ولكن مشاعر الغيرة تسببت في نشوب الخلافات بينهما.

تعليقات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على منشورات شريكته من  قبل أصدقائها، أثارت غضب محمد علي، ودفعته إلى ترك منزله لمدة أسبوعين: "يعني إيه تهزري مع صحابك"، وهذا ما جعلها تصف غيرته لها بالمرض النفسي "مهووس"، فأصبحت الغيرة سبب تعاسة الزوجين.

بسبب قبلة زوجته لخالها، قرر ناجي محمد، ترك منزله لمدة أسبوع كامل، وذلك بعد نشوب خلافات بينهما:"محدش يلمس مراتي غيري"، فتدخل أقراب الطرفين، منهم خالها، لمحاولة الإصلاح بينهما، وعلى الرغم من استقرار الأمور حاليًا، إلا أنها ترغب في عرضه على طبيب نفسي، فأصبحت الغيرة تسبب لها حرجًا.

رد خطيبته على مكالمة من مديرها دون أذنه، دفع ممدوح إبراهيم إلى تكسير هاتفها وتركها بالشارع وحدها، واستمرت النزاعات بينهم فترة طويلة، مما دفعها للشعور بالممل، وزادت رغبتها في الانفصال.