رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حاجه تشرف".. والدة الشاب المحلق وتغييرها حياة ذوي القدرات الخاصة

كتب: إسراء صبحي -

03:29 م | الأحد 19 أغسطس 2018

حاجه تشرف| مي زين والدة الشاب المحلق وقصتها لتغيير حياة ذوي القدرات الخاصة

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فعاليات كأس العالم 2018، صورة شاب يحمل علم مصر ويجلس على كرسي متحرك، يرفعه مشجعين من المكسيك وكولومبيا ليشاهد مباراة منتخب مصر، هذا الشاب يُدعي الحسن صدقي، وهو بطل رياضي في كرة السلة للكراسي المتحركة بأمريكا ويدرس الماجستير هناك.

وراء الحسن وكرسيه المتحرك قصة ساعدت آلاف غيره من ذوي القدرات الخاصة، بدأتها والدته السيدة مي زين الدين، التي علقت على صورته قائلة: "الحسن صدقي- مصري ويفتخر- من روسيا كأس العالم ٢٠١٨، من غير ما يقصد بعت رسالة للعالم كله إن ممكن الإنسان يكمل حياته ويعيش سعيد".

بدأت القصة في عام 2011، عندما تعرض "الحسن" لحادث سيارة مأساوي وهو في الثامنة عشرة من عمره، فطر قلب والدته التي سافرت به لأكبر أطباء ألمانيا وأمريكا لكنهم أكدوا لها ملازمة ابنها للكرسي المتحرك باقي حياته، واستمدت قوتها منه.

بعدها، غير القدر حياة الأسرة، وجاءت فكرة إنشاء مؤسسة الحسن بعد أن جاءت مكالمة للسيدة "مي" من شخص يطلب مساعدة لبنت تعرضت لحادث مثل ابنها الحسن، وقتها شعرت "مي" أن هذه البنت رسالة من الله يستخدمها بها لخدمة خلقه، فعزمت على مساعدتها كما فعلت مع ابنها بالضبط، بعدها بدأت بمبادرة وبمساعدة الأهل والأصدقاء، وقدمت مساعدة للحالات التي تصل إليها، ثم دشنت مؤسسة الحسن عام 2013، ولم تكن تعلم عدد ذوي القدرات الخاصة في مصر وظنت أنهم حالات معدودة لكنها فوجئت بالطلبات التي تصلها.

سافرت مع ابنها لألمانيا قبل بدء المؤسسة، ودرست معه ما يؤهله ليتعامل في حياته بشكل طبيعي، ثم عادت لتطبق ما وجدته لتساعد أكبر عدد تصل إليه من أصحاب الاختلافات، وأقامت المؤسسة على ألا ترد صاحب مسألة، وألا يكون الدعم مجرد أموال وقتية، وأن تقدم المساعدة التي ترضاها لابنها.

وضعت مع العاملين معها شعار "نحن القادرون باختلاف" ليعبر عن أصحاب الاختلافات أو ذوي القدرات الخاصة بدلاً من وصفهم بذوي الإعاقة، كما اعتمدت على طاقم موظفين أغلبه من مستخدمي الكراسي المتحركة، لتوفر فرص العمل وتبدأ بنفسها في المهمة التي تسعى لها وهي دمج أصحاب الاختلافات في المجتمع وتوفير وظائف تناسب مؤهلاتهم وتهيئة البنية الأساسية من المواصلات وفي المباني لتلائمهم وتثقيف المجتمع للتعامل معهم، خصوصًا وأن ابنها وجد صعوبة في تطبيق ما تعلمه بألمانيا على الحياة بمصر، فقررت أن تساعد في تسهيل حياته وحياة أقرانه بتوعية وتغيير المجتمع، وحاليًا تساعد في تغيير واقع 3 آلاف مصري يستخدمون الكراسي المتحركة.