18 شهراً قضتها «هند» فى ساحات محكمة الأسرة بالجيزة، حتى حصلت على حكم قضائى بخلعها من زوجها الثانى، بعد أن أوقعها حظها العاثر فى رجلين أذاقاها مرارة العيش، فالأول تركها بعد أشهر معدودة من الزواج وأسقط ابنه الوحيد من حساباته، والثانى خدعها بتدينه الظاهرى.

الحسرة والانكسار لا تفارقان «هند» التى لم تتجاوز عامها الثلاثين، خلال حديثها عن مأساتها مع زوجيها السابقين، إضافة إلى التكلفة المادية التى بلغت 12 ألف جنيه للمحامى كأتعاب محاماة حتى حصلت على حكم بالخلع من زوجها الثانى، بعد أن عقدت عليه آمالاً كبيرة بأنه سيكون سبباً لسعادتها وسيعوضها عن معاناتها من زيجتها الأولى التى خرجت منها امرأة محطمة، لديها طفل يحتاج إلى رعاية والده الذى لا يستحق لقب أب، بعد أن هرب ورفض الإنفاق عليه أو حتى رؤيته، وأنفق دخله على شرب المخدرات، لذلك فضلت الابتعاد عنه وقبلت بالطلاق الودى وتنازلت عن كل حقوقها حتى تستريح من معاناتها.

تحدثت «هند» لـ«الوطن»، وشرحت أسباب زواجها الثانى الذى وصفته بأنه كان زواج ضرورة لأنها ليس لديها أى مصدر دخل يساعدها على تربية نجلها سوى جزء من معاش والدها الذى لا يكفى احتياجات نجلها البالغ من العمر عامين، وأنها انخدعت فى علامة السجود التى تزين جبينه، ومداومته على أداء الفروض فى مواعيدها، وإمامته للناس بالمسجد وحديثه عن حفظه كتاب الله، لكنها اكتشفت أن تلك الأمور الظاهرية تخفى وراءها الوجه الحقيقى للزوج المخادع.

«زوجى كان بيعاملنى كجارية يتذكرها وقت متعته فقط»، بهذه الكلمات واصلت «هند» حديثها، «اكتشفت أنه رجل منافق وبلا أخلاق يتخذ من التدين ستاراً يخفى وراءه وجهه القبيح، ويحلل الحرام لخدمة مصالحه ونزواته، وفوجئت بأنه مدمن مشاهدة الأفلام الإباحية.