رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"قصت شعرها بيدها".. "غادة" تهزم سرطان الثدي: "مش هشوف أسوأ منه"

كتب: آية المليجى -

10:02 م | الأحد 29 يوليو 2018

غادة هلال

حياة هادئة عاشتها غادة هلال منذ عام مضى فمع صباح كل يوم جديد كانت تجهز نفسها للذهاب إلى عملها بإحدى شركات تداول الأموال، مستكملة ما تبقى من يومها بين التسوق مع أصدقائها أو رؤية شقيقاتها، لكن شعور بالتعب المفاجئ انتاب صدرها لم تلتفت في البداية، تزايدت آلامه، حتى نصحها أصدقائها بإجراء الفحوصات اللازمة، مكتشفة إصابتها بسرطان الثدي، مرض لم يعرف طريق عائلتها من قبل، فأصبحت أولى من تحدت هذه التجارب بإرادة شديدة استطاعت أن تغلبه متحدية كل ما مرت من مواقف زادت قوتها.

بدأت الفتاة العشرينية تجربتها حينما خضعت لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، التي حملت البشرى السارة، بأن الورم من النوع الحميد. فرحة شديد انتابتها لكن سرعان ما تبدل الشعور حينما كشفت نتيجة تحليل العينة التي استخرجتها عن وجود بؤر خبيثة.

"مكنتش خايفة ومتأقلمة مع أي حاجة تحصل".. كلمات بسيطة وصفت بها الفتاة العشرينية رحلتها مع المرض الخبيث، فبقائها مع والداها بمفردهما بعد وفاة والدتها وزواج شقيقاتها الخمس أكسبها المزيد من القوة في تحمل التجارب الصعبة، بحسب حديثها لـ"هن".

اتخذت غادة قرارها ببدء جلسات الكيماوي التي حددتها الطبيبة المعالجة، مسيطرة عليها حالة من الهدوء الشديد التي أثارت جميع من حولها "عشت التجربة تقريبًا لوحدي مكنتش زعلانة ولا مضايقة"، بعدما تخاذل عنها بعض من المقربين إليها.

أيام قليلة مرت على حضور غادة أولى جلسات الكيماوي، التي سرعان ما ظهرت أعراضه متمثلة في سقوط بعض خصلات شعرها، لم تتحمل الفتاة العشرينية أن يتساقط شعرها رويدا رويدا حتى قررت إزالته بواسطة المقص، واضعة كيس بلاستيك على تسريحة غرفتها تجمع داخله ما يتساقط من بقية شعرها يوميا. 

قرابة عام كامل حاربت غادة خلالها المرض الخبيث، فظلت تتردد برفقة شقيقها إلى المركز الطبي متلقية جلسات العلاج الكيماوي الإشعاعي، رأت خلاله حالات كثيرة كانت ذات مردود إيجابي على حالتها الصحية فكثيرًا ما استلهمت منهم قوتها، ففي إحدى الجلسات حضر طفل صغير بصحبة عائلته لأخذ إحدى جلساته، فظل يردد بشقاوته على مسامع من حوله "أنا بطل خارق وعندي قوة خارقة".

ومع حلول شهر رمضان الماضي أنهت الفتاة العشرينية رحلتها مع المرض الخبيث الذي زاد من قوتها: "مش هشوف أسوأ من اللي شفته".

"كل حاجة بتاخد وقتها وبتعدي".. نصائح كثيرة وغيرها أرادت الفتاة المتعافية توجيها لكل المصابين بالمرض "مجرد وقت وشوية تعب والحياة مش بتمشي على نغمة واحدة".