فرحة لا توصف وشعور بالنجاح وانتهاء كابوس طال 14 عامًا، وشعور بالارتياح يغلب على الطالبات بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، ودموع تنهمر من الأمهات بعد علمهن بتفوق أبنائهن بعد طول انتظار.

"مش عارفة أتكلم من كتر الفرحة، لما عرفت النتيجة من التليفزيون، كانت مفاجأة كبيرة".. هكذا وصفت والدة الطالبة مريم محمد مصطفى، صاحبة المركز العاشر على الجمهورية، الشعبة الأدبية، مدرسة الشهيد المقدم أحمد حسن غنيم الثانوية بنات، غرب المنصورة، شعورها، بعد علمها بنتيجة ابنتها.

وتابعت في أثناء حديثها لـ"هن"،: "الوزير لسه مكلمناش، وهيبقى شعور بالفرحة أكتر من اللي أنا حاسة بيه دلوقت، لما الوزير يكلمها".

فيما أضافت الطالبة مريم محمد مصطفى، أن كل وقت ابنتها كان للمذاكرة فقط، ولم تقم بأي شي آخر، لرغبتها في التفوق والحصول على مركز متميز، ولكنها لم تتوقع أن تصبح من الأوائل على الجمهورية كما ذكرت.

وأكدت أنها لم تذهب إلى المدرسة، واعتمدت في كافة المواد، على الدروس الخصوصية، وترغب في الالتحاق بكلية الألسن.

وعن طريقة المذاكرة، التي ساعدتها على النجاح، قالت إنها كانت تستغرق في المذاكرة لنحو 6 ساعات يوميًا، مضيفة أنها كانت تحرص دائمًا على عدم النوم إلا بعد الانتهاء من المواد التي من المقرر مذاكرتها أثناء اليوم.

وعن أصعب شعور انتابها أثناء فترة الامتحانات، قالت: "أصعب إحساس شعرت به كان بعد امتحان الإنجليزي، كان في شعور غريب مسيطر عليا، إني هسقط في المادة دي، بس الحمد الله ربنا كرمني".

وأوضحت أنها كانت تفضل قراءة الروايات، وتصفح معلومات جديدة عن طريق الانترنت في وقت الفراغ.

وأعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مؤتمر صحفي اليوم، أسماء الأوائل في امتحان شهادة إتمام دراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2017/2018، حيث شهدت نتيجة هذا العام تفوقا ذكوريا على الإناث بواقع 28 طالبا مقابل 22 طالبة، في خطوة لم تحدث منذ سنوات عدة.