نقص الأيدي العاملة، وتراجع عدد السكان، كانتا أبرز مشكلات إقليم لياونينج، الواقع في شمال شرقي الصين، ما دفع المسؤولين المعنيين بالقضية إيجاد حل لتلك الأزمة التي أدت إلى تراجع الإنتاج المحلي إلى النصف تقريبا، عن طريق إعطاء حوافز مادية وسكنية وتعليمية في مقابل كثرة الإنجاب.

"خلف أنت والمصاريف علينا"، بهذه الطريقة فقط يستطيع إقليم لياونينج الصيني أن يعود لسابق عهده كأكثر الأقاليم ازدهارا وإنتاجا بعدما انخفضت نسبة إنتاجه المحلي إلى 2.5% بعدما كانت 4.5% العام الماضي، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية الصينية اليوم الثلاثاء.

ويحاول الإقليم جاهدا منذ 15 عاما أن يقضى على أزمة ارتفاع عدد الوفيات ونقص عدد المواليد لكن الأمر لم يؤتي بثماره إلى أن قرر أن يحفز الجيل الجديد على الإنجاب عن طريق توفير سٌبل راحة أكثر سواء ماديا أو عمليا فبحسب الصحيفة الصينية، تعتزم وكالة التخطيط الاقتصادي في الإقليم تقديم حوافز ضريبية وتعليمية واجتماعية وسكنية للأزواج الذين يقررون إنجاب أكثر من طفل، بالإضافة إلى ذلك أجازة أمومة أطول وإتاحة مرونة أكثر في ساعات العمل.

ووفقا لما نقلته الصحيفة الصينية عن البيانات الرسمية للتعداد السكني فإن العدد الإجمالي للمقيمين بشكل دائم والمسجلين في الإقليم بلغ في نهاية العام الماضي 43.69 مليون نسمة منخفضا عن النسبة التى سجلها نهاية عام 2016 والتى تقدر بنحو 43.78 مليون نسمة.

كما أظهرت دراسة رسمية نشرت الأسبوع الماضي أن سكان لياونينج المسنين زادوا بنسبة 3.62 % في عام 2017. وبلغت النسبة المئوية للسكان في سن الستين أو أكثر 22.65 % بزيادة قدرها 5.35 نقطة مئوية عن نسبتهم على المستوى الوطني.