في 37 يوما فقط تغيرت حياة اللبنانية منى علي المذبوح، وتحولت إلى "كابوس"، بسبب تطاولها على الشعب المصري، وظنها أن وجودها في القاهرة وإهانتها المواطنين سيمر دون عقاب، فالفتاة التي قادتها رغبتها في زيارة مصر للسياحة كما قالت في محضر الشرطة، سجلت فيديو يهين البلد وشعبها، ونشرته عبر صفحتها على "فيس بوك"، مايو الماضي، ليلقى القبض عليها بعد موجة غضب اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ جلسات قضية أسدل الستار فيها اليوم بالحكم على اللبنانية بالسجن 11 عاما وتغريمها 10 آلاف و700 جنيه، قبل تقرر محكمة جنح مصر الجديدة العدول عن الحكم بسجن اللبنانية منى علي المذبوح 11 سنة، وخفضتها إلى السجن 8 سنوات فقط.

31 مايو تاريخ إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على الفتاة اللبنانية قبيل مغادرتها البلاد، بعد شعورها أن الأمر لم يصبح مجرد تراشق بالألفاظ أو مشاجرة على موقع التواصل الاجتماعي، وتعدى ذلك إلى حد إبلاغ النائب العام بما فعلته من توجيه إهانات وألفاظ نابية لرجال ونساء الشعب المصري، إثر تعرضها، كما زعمت في التحقيقات، لمضايقات من بعض الأشخاص بالقاهرة.

حاولت الفتاة استباق الأحداث وتوجهت بنفسها إلى قسم شرطة العجوزة وحررت محضرا 29 مايو، ادعت فيه أن بعض الأشخاص هددوها على موقع "فيس بوك"، وطالبت بحمايتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وبعدها سجلت فيديو آخر اعتذرت فيه عن مضمون الفيديو الأول، إلا أن البلاغات المقدمة ضدها والتي أرفق معها فيديو سبها للمصريين قادتها إلى الحبس والمحاكمة.

التصرف القضائي في البلاغات المقدمة ضدها لم يكن في حسبانها، فأصدرت النيابة العامة قرارا بإدراجها على قوائم الممنوعين من السفر وضبطها وإحضارها لخضوعها للتحقيق بشأن ما ورد في البلاغات، وبالفعل عقب إلقاء القبض عليها أحيلت للنيابة العامة التي استجوبتها، وأمامها حاولت نفي التهمة عن نفسها، وقالت إن لديها أصدقاء مصريين ساعدوها وهي تساعدهم، وأنها لم تكن تقصد كل المصريين بحديثها، إلا أن النيابة أحالتها للمحاكمة العاجلة.