منذ أن كانت في العاشرة من عمرها وهي تعشق الرسم والألوان، وشجعتها أسرتها علي تنمية موهبتها وإشباع شغفها للفن، فكانت والدتها تجلب لها كتب "اصنع بنفسك" و" تعلم الرسم" و"دمج الألوان"، فخططت أن تكون دراستها للفنون التطبيقية أو الفنون الجميلة، ولكن مجموعها الكبير في الثانوية العامة كان سبباً في بعدها عن الألوان والرسم، فكانت وجهتها كلية الطب، التي حاولت خلال سنوات دراستها الصعبة أن تحتفظ بموهبتها، وتشترك في المعارض الفنية بالجامعة كمتنفسها الوحيد للهروب من ضغط الدراسة.

بعد أن تخرجت ندي الشيتي من كلية الطب بتقدير عالٍ انشغلت بالزواج، ثم حصلت على درجة الماجستير في أمراض الدم (باثولوجي إكلينيك)، ودبلومة إدارة المستشفيات ودبلومة جودة الرعاية الصحية، وتمكنت من الترقي حتى وصلت لمنصب مساعد مدير إحدى المستشفيات الحكومية لإدارة الجودة.

لم يمنعها نجاحها في المجال الطبي، ووصولها لمنصب مساعد مدير مستشفي في سن صغيرة، من أن تستعيد ذكرياتها مع الرسم والألوان بعد بلوغها سن 35 سنة فقالت: " كنت بدور على متنفس أخرج بيه من الضغط اليومي، بدأت أطور من نفسي وأخدت كورسات في الرسم والشغل اليدوي، كل اللي شدني وحبيته اتعلمته".

 تعلمت ندي الديكوباج، ورسم البورتريه، والرسم بالرصاص، واستخدام الأحجار الكريمة والصلصال الحراري في صناعة الاكسسوارات، وكانت في بداية الأمر تصنع المشغولات لأقاربها وأصدقائها ثم تطورت الفكرة لديها وأنشأت صفحة علي فيسبوك تحت عنوان"Hantivity".

الجديد في مشروع ندى أنها تستخدم الأدوات الطبية في عمل منتجاتها، مثل خافض الحرارة الخشب في خلط المواد، والسرنجات الطبية في معايرة المواد الكيميائية المستخدمة مثل الريزن، والقفازات الطبية قائلة: "أنا الوحيدة اللي بقدر أدمج أكتر من مجال فني في عمل واحد، زي الديكوباج والريزن والرسم والصلصال الحراري ولف الورق مثلا، فبيطلع في الآخر منتج فريد من نوعه عليه بصمتي الخاصة جداً والمصنوع يدوياً".

تحلم ندي أن يتوسع مشروعها يوماً ما، ويكون لديها مركزاً للدورات التدريبية الفنية، لمساعد المتدربين لتسويق أعمالهم.