"العجلة" وسيلة مواصلات لا تتأثر بأي زيادة لأسعار الوقود، ويمكن أن تكون بديلاً عن السيارة أو غيرها من وسائل المواصلات، وقد تكون الحل الأمثل أمام المصريين بعد ارتفاع أسعار البنزين، ولجوء السائقين إلى رفع أجرة المواصلات، وفيما يلي نرصد لكم مبادرة أسماء لنشر ثقافة "ركوب الدراجات".

أسماء راشد، 29 عاما، درست السياحة والفنادق وتعمل الآن مهندسة صوت، صاحبة فكرة مشروع "عجلة بينك"، اعتادت علي ركوب العجل منذ طفولتها حتي وصولت للمرحلة الثانوية، إذ كانت تذهب بها إلى المدرسة والدروس، لكن بعد أن انتقلت أسماء مع أسرتها إلى القاهرة في المرحلة الجامعية، ابتعدت عن ركوب الدراجة، حتى وجدت كثيرات من صديقاتها تُرِدن الذهاب معها، ولكن يقف عائقا أمامهن عدم قدرتهن على ركوب الدراجة، ما دفعهن أن يطلبن من أسماء تعليمهن ركوب الدراجات.

دشنت أسماء الفكرة عام 2016، تقول: "الفكرة جاتلي من صحباتى البنات اللى طلبوا منى أعلمهم عجل، وجربت مع واحدة منهم واتعلمت بسرعة، وكمان شوفتها قد إيه اتبسطت لما اتعلمت، فقررت أجرب أعلم بنات تانى وعملت صفحة علي (فيس بوك) واشتريت عجلة، وبدأت أجرب والموضوع بفضل الله كبر".

في البداية لم تكن أسماء على دراية تامة بالطريقة المناسبة للتعليم، ولكنها ظلت تبحث على صفحات الإنترنت حتى اكتسبت بعض المهارات، وبدأت في تطبيقها حتى حققت النجاح، واشترت "عجلة بناتي" كونها خفيفة ولونها مميز.

وعن ما إذا كانت تتعرض لمضايقات أم لا، تقول أسماء: "اللي بيضايقك وإنتِ راكبة عجلة عارف إنك قوية وبتعملي حاجة مش عادية وخايف منك"، موضحة أنها أيضاً تقابل تعليقات إيجابية وكلمات مشجعة ومحفزة.

وعن نصيحتها للبنات، تقول: "بنصح أي بنت تعرف إن من حقها تنبسط بأي طريقة شيفاها طالما صح، وإن فكرة كسر الخوف من أى حاجة صغيرة أو كبيرة هى مجرد قرار هي اللى تاخده بنفسها، وبقول لكل بنت خدي قرار إنك تسعدى نفسك، وحقيقة المخاوف اللي جواكى هى من صنع عقلك وأفكارك، انتِ حلوة وقوية أياً كان اسمك وشكلك أو لبسك".