انتشرت ظاهرة التعدي بالضرب على الطلاب في المدارس بشكل ملحوظ، وفي سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء المصرية، عن حكم تعدي المعلمين في المدارس بالضرب على الطلاب.

وأوضحت دار الإفتاء أن أولى الناس بالرحمة هم الأطفال لضعفهم واحتياجهم الدائم إلى من يقوم بشؤونهم، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدم رحمة الصغير مِن الكبائر، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلام: "لَيْسَ مِنَّا مَن لمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبيرِنَا".

وأضافت أن الطفل قبل البلوغ ليس مكلفًا، فوجب التعامل معه بغير ضرب على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب، كما أن الإسلام دين العلم، فهو يدعو دائمًا إلى اتباع الوسائل العلمية الصحيحة التي ينصح بها المتخصصون في المجالات المختلفة.

وتابعت أن الضرب ليس هو الوسيلة الأنفع في التربية كما يقرره كثير من علماء التربية، معللين ذلك بأن اعتماد الضرب وسيلة في التربية عادة ما يولد السلوك العدواني لدى الطفل المعاقَب، فينظر لِمَن ضربه نظرةَ الحقد والكراهية، والعملية التعليمية يجب أن تقوم على التفاهم والحوار، ويجب على القائمين عليها أن يسلكوا السبل التربوية النافعة التي تنجحه، فالتعليم يهدف إلى نقل الخبرة والمعلومات والمناهج الدراسية من المدرس إلى الطفل.

وأكدت على ضرورة أن يتم ذلك في جو من التفاهم، وحسب قواعد التربية الصحيحة الخالية من الأذى والبغض والكراهية، ولا يجوز أن تكون العلاقة بينهما علاقة خوف، بل يجب أن تكون قائمة على المودة والحب والاحترام، فلا يجوز اللجوء لضرب الطفل مع وجود البدائل التربوية النافعة للتوجيه والتقويم ترغيبًا وترهيبًا.