في قلب منطقة سوق السلاح بالقاهرة القديمة، يقع سبيل رقية دودو، المميز بالزخارف الهندسية الإسلامية المنمقة، لكنه لم يسلم أيضًا من مظاهر الإهمال التي جعلته محاصر بالسياج الحديدي.

واستمرارًا لحملة "إنقاذ القاهرة التاريخية، أعلنت وزارة الأثار عن ترميمها لـ10 مباني تاريخية، كان من ضمنهم سبيل "رقية دودو".

فمن جانبه، عرف الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الأثار الإسلامية، أن رقية دودو هي ابنة بدوية شاهين، وكانت ضمن إحدى محظيات قصور الأمراء العثمانيين، اللاتي يقمن  بترفيه وخدمة الأمراء العثمانيين وأيضًا الاعتناء بأطفالهم.

وأوضح الكسباني في حديثه لـ"هن"، أن ما يتردد عن أن رقية دودو كانت تعمل بالرقص، فهو كلام خاطئ.

وعن إنشاء سبيل "رقية دودو"، ذكر أستاذ الأثار الإسلامية أن المحظيات كان يسمح لهن بإقامة المنشأت، فشيدت "دودو" هذا السبيل الواقع بمنطقة سوق السلاح في القاهرة القديمة، ويعتبر إنشاء الأسبلة من الأعمال الخيرية.

وتابع الكسباني أن رقية دودو أوقفت السبيل للفقراء ترحمًا على روح والدتها، وكان السبيل مصدر توزيع المياه في العصور الوسطى، ويلحق به كتاب لتحفيظ القرآن الكريم.