رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى ميلاد "عالمة الذرة".. رجال دعموا سميرة موسى

كتب: آية المليجى -

02:44 م | السبت 03 مارس 2018

سميرة موسى

"ميس كوري الشرق" لقب استحقته عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، بعدما وضعت الكثير من إسهاماتها العلمية في هذا المجال، الذي اقتحمته بقوة، فكانت أمنيتها "أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين".

فشخصيات عدة أثروا في حياة عالمة الذرة، وفي ذكرى ميلادها الـ101، استعرض "هن" الدور الذي أقامه والدها وأستاذها الجامعي في حياتها العلمية.

والدها:

ولدت سميرة موسى في قرية سنبو بمحافظة الغربية، لأب تمتع بمكانة كبيرة لدى أبناء قريته، فظل باب المنزل مفتوح على مصراعيه مستقبلًا أهل القرية الذين أتوا لأخذ آراء والدها.

ومن داخل كتاب قرية سنبو بمحافظة الغربية، جلست الطفلة الصغيرة أمام شيخها، حفظت على يديه الكثير من أجزاء القرآن الكريم، حتى التحقت بمدرسة (صنبو) الأولية، ونظرًا لأن تعليم الفتيات لم يكن شائعًا في هذه الفترة، حرص والدها على ترك قريته والانتقال إلى القاهرة، حيث العاصمة حرصًا منه على استكمال تعليم ابنته، واشترى فندق في القاهرة حتى يتمكن من مواكبة ظروف المعيشة في القاهرة. 

والتحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، وانتقلت بعد ذلك إلى مدرسة بنات الأشراف للثانوية، وكانت المراكز الأولى في جميع المراحل التعليمية من نصيبها.

ذكاء شديد وموهبة بالفطرة أبرز سمات الفتاة المدرسية، التي تمكنت مع تأليف كتاب في علم الجبر الحديث، إبان مرحلتها بالثانوية العامة، فرحة شديدة انتابت والدها الذي قرر طباعة 300 نسخة من كتاب ابنته، على نفقته الخاصة ويوزعها على أصدقائها.  

أستاذ الجامعة على مصطفى مشرفة:

انتهت سميرة موسى من دراسة الثانوية العامة بمجموع يؤهلها بالالتحاق بكلية الهندسة، إلا أنها قررت دراسة العلوم، فالتحقت بالكلية، وكان الدكتور علي مصطفى مشرفة، أول مصرى يتولى عمادة الكلية.

جذبت الفتاة الجامعية أنظار أستاذها، الذي كثيرًا ما شجعها حتى استطاعت أن تصبح الأولى على الكلية وكان من حقها التعيين كمعيدة، لكن أتى الاعتراض من الجامعة بحجة أنها امرأة، ساندها الدكتور علي مصطفى، حيث وضع استقالته على مكتب رئيس الجامعة، مهددًا برحيله إذا لم يتم تعيين سميرة موسى بالجامعة، وبالفعل اجتمع مجلس الوزراء وأصدر قراراً بتعيينها، وكانت أول امرأة تحصل على لقب معيدة بكلية العلوم.

استكملت سميرة موسى مشوارها الجامعي حتى حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة في موضوع التواصل الحراري للغازات بتقدير امتياز، وسافرت ضمن البعثة الموجهة إلى بريطانيا، حيث درست الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وقدمت الكثير من إسهاماتها العلمية حتى استحقت لقب عالمة الذرة.