رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

بالصور| في ذكرى ميلاد الأستاذ.. فؤاد المهندس "الأب"

كتب: امينة اسماعيل -

03:06 م | الأربعاء 06 سبتمبر 2017

فؤاد المهندس

"حنون.. رومانسي.. قاسي.. حازم.. كوميدي"، صفات تمكن الأستاذ الراحل النجم القدير فؤاد المهندس، من أن يجمعها في شخصيته كأب لأبناءه محمد وأحمد.

شخصية الكومديان الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية بل والعربية، كانت رومانسية من الطراز الأول، فقد بدأ أول قصة حب مع "عفت" ابنه الجيران في حي العباسية، وهو طالب في الثانوية العامة، ليظل محتفظا بحبها لفترة طويلة، ثم كلله بالزواج في 1952م.

بالرغم من أن قصة الحب الأول لم تدوم لسنوات طويلة، لكنها سطرت في حياته، بطفلين أحمد ومحمد، أصبحا امتداده في الدنيا، يدعوان له بالرحمة والمغفرة، ويكشفان جوانب خفية كانت في شخصيته لم يعرفه جمهوره.

وكان المهندس أحمد فؤاد المهندس، كشف من خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي دكتور عمرو الليثي، أنه كان أب حنون وعاطفي لدرجة كبيرة، وبالرغم من أنفصاله عن والدته إلا أنه ظل قريبا جدا منهم أكثر من أي وقت أخر، مؤكدا أنه كان يقوم بزيارتهم عند والدتهم يوميا في تمام السابعة مساءاً.

ويتابع الابن الأكبر، أنه في فترة طفولته هو وأخيه محمد كان أب قاسِ نوعا ما، إلى أن جاءت مرحلة المراهقة ليبدأ أن يكون صديقاً لنا حتى يستوعب أفكارنا ومشكلتنا، وكان دائما ما يعطينا حرية الرأي والتصرف بعد كل نصيحة يوجهها لنا.

"أيديه كانت مرزبه" هكذا وصف أبناء أستاذ الكوميديا، أباهم عندما كان يخطئ أحد منهما، فكان في كل مرة يقوم بضرب الأثنين حتى وأن كان المخطئ واحد فقط، ليكون عادلا بينهما، ولفت محمد المهندس أن والده بعد أن يقوم بالضرب يجلس في غرفته وحيداً ويبكي.

ويذكر أبناءه أن شدته كأب لم تمنعه بأن يكون الأب الكوميدي أيضا، ويسرد محمد أنه تعرض لمواقف كثيرة محرجة بسبب كوميديا أباهم، أبرزهم عندما حضروا عزاء لأحد المشاهير، لكنهم لم يتمالكو نكات وإيماءات أباهم لينفجروا ضحكاً، وقرر أهل المتوفي طردهم من العزاء.

كما أكدت طليقته الثانية، الفنانة الكبيرة شويكار، إن زواجها من المهندس كان بهدف أن يكون أب لابنتها، ليس من أجل الزواج بشاب وسيم أو مواصفات أخرى مثلما كانت تبحث فتيات جيلها عن فارس الأحلام، مؤكدة على أنه بالفعل كان أب حقيقي لها ولابنتها.

وتمر الأيام بحلوها وكوميديتها، إلى أن تأتي الفترة الأخيرة قبل وفاته، ليحل الحزن والزهد على الأستاذ فؤاد المهندس، ويرحل عن عالمنا في 16 سبتمبر 2006.