أقامت جمعية رعاية أطفال السجينات، بالتعاون مع مشروع "بصي"، اليوم، عرضًا تحت عنوان "المكان دا"، لتقديم مسرحية ضمن ورشة حكي بعد نحو 3 أشهر، تروي قصص عن الحياة داخل السجن والوصمة الاجتماعية، وتأثيرها على السجينات السابقات.

وقالت ريهام صابر المنسق العام لمشروع حياة جديدة في جمعية رعاية أطفال السجينات، لـ"هن"، أن فكرة العرض تعتمد على محاكاة الحضور لتجربة السجن من خلال المكان والديكور، إضافة إلى أن الورشة ضمن مشروع محتضن من جمعية الفن للتنمية وبالشراكة مع مؤسسة دروسوس، مشيرة إلى أن العرض كان مجاني ويشترط أن يكون للكبار فوق سن 18 عاما.

وأضافت صابر، أن العرض يقدم حكاية 11 سيدة مروا بتجارب السجن، كما أننا قدمنا محاكاة للمجتمع خلال القصصالحقيقية كما هي.

وقالت ريهام: "كثيرًا من النساء تحدثن في مجموعات دون خجل وبعضم فضل أن يتحدث منفردً"، وكان هناك دعوة لهؤلاء السيدات لحضور الحفل ولكن لم يتحملوا مشاهدة العرض لأن ديكور العرض ذكرهم بالأيام الصعبة، حيث أن العرض كان عبارة عن ديكور شقة تمثل السجن تحتوي على غرف تمثل العنابر وصوت العرض ليس صوت عام للجميع بل بواسطة مسجل صوت يتم أستلامه عند دخول العرض وهاند فري للأستماع الفردي والخصوصية لقصص السيدات.

جدير بالذكر أن "بصي" هو مشروع فني يهدف إلى خلق مساحة حرة للسيدات والرجال في مصر لحكي التجارب الشخصية المسكوت عنها في المجتمع.

كما أن جمعية رعاية أطفال السجينات فهي جمعية رعاية أطفال السجينات هي مؤسسة غير حكومية غير هادفة للربح، أسستها الأديبة والكاتبة الصحفية نوال مصطفى، مُشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية تحت رقم 3730 لسنة 1990، وتعمل الجمعية علي إعادة دمج السجينات وأطفالهن بالمجتمع بعد إطلاق سراحهن، من خلال تمكينهن إقتصادياً وتأهيلهن نفسيا، والعمل على تعديل مواد القانون التي تترك الفقراء عرضة للسجن بسبب ديون مادية بسيطة.

يبدأ دعم الجمعية للسيدات وأطفالهن من داخل السجن ويستمر بعد إطلاق صراحهن، حيث يتم إمدادهن بالمساعدات المالية والقانونية لإطلاق صراحهن، بالإضافة إلى دعم النفسي أثناء تلك الفترة الانتقالية.