رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

استشاري نفسي يوضح أسباب عنف الأبناء وطرق التعامل معه

كتب: ندى نور -

07:59 م | الخميس 25 يناير 2018

صورة ارشيفية

انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة عنف الأبناء ضد الآباء، ويبدأ عنف الأبناء منذ مرحلة المراهقة ويمكن أن يستمر حتى الكبر، ويوجد أسباب لهذا العنف، وطرق على الأهالي اتباعها لتخلص من هذا العنف.

الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، قال لـ"هن"، إن أسباب عنف الأبناء ضد الأمهات والآباء، سببه افتقاد دور الأسرة، ونظرًا لانتشار لتكنولوجيا الحديثة والانفتاح فانعدمت مفاهيم الاحترام عند الأبناء، وأصبحت الأسرة لا تمارس دورها على الوجه الأكمل.

وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن الأسرة الآن لا تلتفت لعنف الأبناء وتحاول تقيده، فيتعاملوا مع العنف الصادر منه بشكل عادي دون اتخاذ إجراءات صارمة ضده والتي تقوم على تقويم السلوك، وتربية الأطفال بشكل صحيح منذ الطفولة المبكرة يمنعهم من القيام بالعنف بعد ذلك، فقبل وصول الأبناء لسن 15 عامًا، في مرحلة الطفولة كانت هناك بوادر عنف من الطفل، فإذا لم يتم التعامل معها، يتكون عند الطفل مفاهيم خاطئة.

وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة والألعاب المنتشرة على الأنترنت تجعل الأبناء يميلون إلى الأندماج معها وتقليدها، والهروب من العالم الواقعي وتقليد مايشاهده في هذه الألعاب، وتطبيقه على أقرب الناس له ويرفض الأحتكاك بالأسرة.

وتابع قائلًا: "الأسرة افتقدت دورها في التربية وفي معاناة يتحملها الأهالي في المرحلة دي"، بسبب اختلاف الثقافات بين الجيلين لذلك يجب على الأسرة التحلي بالصبر في تربية الأبناء، وذلك لأن مرحلة المراهقة تعتبر المرحلة  الرئيسية لأمرين، أولًا قوام وصلاح الطفل أو انحرافه، وذلك لأنها من أكثر المراحل التي يكون فيها الطفل عرضة للأنحراف وتتزايد عنده "الأنا"، ويقارن نفسه بغيره من زملاءه.

وأضاف أن رغبة الطفل وتنفيذ كل رغباته تجعله يتعامل بشكل غير منطقي مع الأهالي، وكذلك  وجود أصدقاء السوء، وعند عدم تقويمه ووجود التراكمات من الماضي وخوف الأهل منه في بعض الأحيان تجعله يزداد قسوة وعنف.

وأكد "هاني" أن العنف الأسري والخلافات بين الزوجين تولد طفل يعاني من ضعف المشاركة الاجتماعية، لفقده قدوة الأب والأم فيولد بداخله الكثير من العقد النفسية، ويفقد الثقة في من حوله، ويصاب بعد الأطفال من سن 4-5 سنوات بالخوف المرضي من العنف الذي يشاهده، ونتيجة لذلك يصبح الطفل ضعيف الشخصية.

وشدد على ضرورة اختيار أساليب التربية الصحيحة، مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، "أى تختلف طرق تربية الأبناء من طفل لآخر حسب شخصيته"، الحوار المتبادل مع الأبناء وتنمية قدراتهم، إعطاء مساحة من الحرية للأبناء ليصبح شخصية معتدلة ومتوازنة، الابتعاد عن الخلافات بين الزوج والزوجة، وعدم تقليل من الأبوين من الأبناء. 

الكلمات الدالة