رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور|شريفة تمحو "تابوه حماتي قنبلة ذرية" بجلسة تصوير مع "حماتها"

كتب: هبة الله حسين -

05:30 م | السبت 06 يناير 2018

شريفة وسهام

"انكوي بالنار ولا تقعد حماتي فى الدار"، لم تطبق شريفة داود، 22 عامًا، ذلك المثل الشعبي المتداول بين العامة فهي تعيش مع حماتها في البيت نفسه على الرغم من توفير الزوج "عش الزوجية"، فأغلب الفتيات المُقبلات على الزواج يكون أكثر ما يؤرقها خلال بداية حياتها الزوجية هو تحسين علاقتها مع أم زوجها "حماتها"، وتغلبها على المواقف التي قد تعيق حياتها الزوجية، فضلًا عن مساهمة بعض أفلام السينما المصرية في ذلك، فأصبحت أيقونة ورمز الحماة الأشهر"ماري منيب"، تؤثر في كثير من الأجيال المتتالية لها.

بعدسة المصور محمد عوف، قررت الفتاة العشرينية أن تغير نظرة المجتمع الثابتة لعلاقة الحماة وزوجة ابنها بخضوعهما إلى جلسة تصوير يعبران بها عن مدى حبهما لبعضهما البعض، وإثبات منها لكثير من الفتيات، أن الحماة هي السكينة بعد الزواج و"مخزن الأسرار" الذي تلجأ له، فالحماة الخمسينية لم تنجب غير الصبيان، لتصبح زوجة ابنها هي الابنة التي افتقدت حنانها خلال فترة ما قبل الزواج، فمثلت العوض لها عن "خلفة البنات".

"حاسة أني متونسة بيها، وهي بتعاملني زي بنتها"، بعد زواجها من شريك حياتها بعامين، ظلت العلاقة بينها وبين حماتها مستقرة، حتى توطدت وكان قرار الزوجة بالسكن مع أم زوجها في منزلها، وتركها بيتها الذي يمثل الاستقلالية لكثير من أقرانها، وأنجبت الفتاة أول طفل لها خارج منزلها ببيت حماتها، فرأت مؤخرًا أن أغلب الفتيات كثيري الشكوى من أمهات أزواجهن على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر محادثاتها مع صديقاتها المتزوجات.

اقترحت الفتاة العشرينية على المصور عمل "جلسة تصوير" خاص بها مع "ماما سهام" كما تُطلق عليها، لتثبت العكس بأن الحماة يمكن أن تكون صديقة وأم، وصفت شريفة أول رد فعل لـ"ماما سهام" حين علمها بالجلسة " كانت مش راضية ومكسوفة، قولتلها عايزة اثبت للبنات أن في حموات كويسة"، وبعد حديث طويل معها اقتنعت بالفكرة، وأجريان تلك الجلسة الحميمية.

"احنا كنا فعلا بنضحك من قلبنا على مواقف معينة والمصور كان بيصور على غفلة"، استمرت جلسة التصوير قرابة الساعتين في حديقة الأزهر وسط لحظات مميزة عاشتها الحماة مع زوجة ابنها، مُرتديتان ملابس متشابهة زهرية اللون يكشفان عن مدى تعلقهما ببعض، فكانت اللحظات حقيقية يحتضان بعضهما في غالبية الصور التي إلتقطتها المصور الشاب.

"أغرب التعليقات لاقيتها أني هي اللي جايبني عروسة لابنها"، حرصتا أن تكون جلسة التصوير تلقائية تعبر عن مواقفهما التي يعيشانها سويًا، وعلى الرغم من ذلك لاقت العديد من التعليقات غير مُشجعة حيث إنها تزوجت من ابنها نتيجة عن قصة حب جمعتهما سويًا، ولم تتعرف عليها إلا من خلال زواجها، وتلقت تعليق آخر بأن زوجها اشترى لها سيارة كي تفعل ذلك مع أمه.

تروي العشرينية لـ "هن" أنها أكثر التعليقات غير السارة، التي حصدتها عبر نشرها عدد من صور الجلسة، أنها علاقة غير حقيقية أو أنها مازالت مخطوبة من ابنها والعلاقة ستتحول بعد الزاوج، أو أنها لم تقم معها في المنزل ذاته لذلك لا يمكن أن تُقيم العلاقة على "فوتوسيشن".

نصحت شريفة الفتيات بأن يحرصن على تكوين علاقة طيبة بينهن وبين أمهات أزواجهن، وبكلمات نابعة عن حبها لوالدة زوجها أن التعليقات المُشجعة كانت أكثر من المُحبطة لموقفها مع "حماتها" "حاسة أن أعطيت البنات طاقة إيجابية، وأن معاملة البنت مع حماتها تبين تربيتها"، فأم الفتاة العشرينية أوصتها بعمل الطيب مع حماتها حتى تحصده خير.