رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| على نغمات "حلوة يا بلدي".. "فرح" تحلم بـ"الكونسرفتوار"

كتب: هبة الله حسين -

08:52 م | الأحد 31 ديسمبر 2017

فرح

تضع أناملها الصغيرة على آلتها الموسيقية تعتمد على أنفاسها لتنفخ بشدة وتعزف ألحانها على نغمات أغنية "نسم علينا الهوى" و"حلوة يا بلدي" تنفصل الفتاة ذات الأحد عشر ربيعا عن العالم فتلك الأغنيتين هما الأقرب إلى قلبها، فيسعد والديها لمجرد سماع نغمات"فرح" ابنتهما الوحيدة، فهي أخت لصبيين آخريين.

"بعزف على كلارينيت من 2 سنين"، بدأت الفتاة  مُنذ حلول التحاقها بمدرسة الفنون بمنطقة الدرب الأحمر، حيث تقطن الفتاة مع عائلتها الصغيرة بحي الحلمية الجديدة، فترغب الفتاة في مزاولة أكثر من هواية مثل الرسم، الغناء وأخيرًا العزف على "كلارينيت" التي تعتمد على النفخ والنفس الطويل لكي تصل الألحان إلى مسارها الصحيح، فبعد استقرارها بمدرستها قررت الانخراط في الأنشطة الموسيقية لتختار الـ"كلارينيت" فهي الآلة التي انجذبت لها دون الآلات الموسيقية الأخرى،  واصفة شعورها عند عزفها على آلتها لـ"هن":"صوتها حلوة وبتطلع نغمات جميلة بتطربني".

تجربتها مع الموسيقى والفن ليست وليدة الوارثة، فالعائلة ليس بها فنان إنما نشأت كغريزة ولدت بها فمُنذ التحاقها بالمدرسة الابتدائية رأت في الفن العالم الذي تستريح له فأصبحت جزءًا منه، ورغم الهوس الفني الذي يتملك وجدانها إلا أنها متفوقة دراسيًا تسعى جاهدة في الحصول على درجاتها النهائية بالصف الخامس الابتدائية، توفق بين الموهبة والدراسة بقناعة تامة منها أن الدراسة هي التي تساعدها على استكمال طريق الفن بسهولة، "يومي بقسمه على التمرين والمذاكرة، وباخد إجازة وقت الامتحانات".

تحلم الفتاة بالالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى أملًا في مزاولة آلتها النفخية باحترافية وتعلم، فأرادت الأم مع والد الفتاة أن يلعبا العصا السحري لتحقيق حلم ابنتهما الوحيدة، تقول الأم "ومن أولى إعدادي هنقدم لها في المعهد العالي للموسيقى"، فتخلوا عن أحلام أغلب الأهالي في رؤية أبنائهم بكليات القمة التي أعاقت الشغف بالكثير من المجالات فيريدونها تحقق حلمها لتكون عازفة مشهورة.

فالفتاة الصغيرة لا تتوقف عن التمرين مع مدربها أستاذ محمد يوسف في مدرسة الفنون، حيث إن المدرسة تُشجع الكثير من الأطفال لمزاولة جميع الأنشطة المتاحة، مساعدة منهم لتنمية مهارات أطفالهم النشء، قامت المدرسة مؤخرًا بمساعدة الطفلة بتسجيل أسطوانة لها وإرسالها للوزارة، واصفة الأم "الآلة بتاعت المدرسة، حابين يساعدوها لكن لو معاها آلة باستمرار هيرفع من مستواها"، شاكية أن الآلات الموسيقية أسعارها غالية غير مستطعين شرائها حيث "كلارينيت" وصل ثمنها العام الماضي مابين 2500 إلى 3000 ألف جنيه، ولكن وعدت مدرسة الفنون الفتاة الصغيرة بآلة خاصة بها خلال حفل تخرجها.

وتأمل الفتاة بالسفر خلال المسابقات التي تعقدها مدرسة الفنون الكائنة بالحي الشعبي "الدرب الأحمر"، كباقي آقرانها حتى تزيد من شغفها واهتمام بالعزف، والتعلم من أساتذة بطريقة أكثر تنوعًا واحترافية، متابعة: "حلمي السفر زي باقي زمايلي تونس والمغرب وأقدم عروض هناك".

"محتاجين تسليط الضوء على النماذج اللي زي فرح"، بكلمات حماسية تطالب الأم زيادة الدعم لابنتها الصغيرة من اكتشافها فنيًا، أو التحاقها بفريق موسيقي يساعدها في زيادة خبرتها الفنية والموسيقية، فاحتكاك الفتاة بأصحاب الدور الفني مثل عمر خيرت سينقلها إلى مرحلة جديدة، فحلم الفتاة الذي يرواد تفكيرها الانضمام لمعهد الكونسرفتوار، بنبرات مليئة بالشغف نحو المستقبل "هحقق حلمي بمساعدة بابا وماما" .

"الموهبة مش حكر على الأغنياء بس"، فيسعى الأب والأم لتحقيق أحلام أبنائهم التي بدت من خلال الميول الفنية، فليست فقط الابنة عازفة "كلارينيت"، فالابن الأكبر هو الآخر يمارس مهارات السيرك من خلال تدريبه في مدرسة الفنون، ونبوغه في أداء الحركات التمثيلية.

الكلمات الدالة