عقدت لجنة "أسر الشهداء" بالمجلس القومي للمرأة، اجتماعها الأول، اليوم، بحضور أعضاء اللجنة التى ضمت ممثلات لزوجات وأمهات شهداء الجيش والشرطة.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس، أن اللجنة تستهدف دمج زوجات وأمهات وبنات الشهداء فى جميع أنشطة المجلس في مختلف المجالات، والتعرف على مشاكلهن، ومحاولة إيجاد حلول لها، من خلال توصيل أصواتهن إلى المسئولين وصناعة القرار، والوصول إليهن بجميع محافظات الجمهورية، من خلال إعداد قاعدة بيانات بالتنسيق مع مقررات فروع المجلس بالمحافظات.

وفى كلمة السيدة عزة فتحى محمد جاد الله، والدة الشهيد الرائد محمد علي عبد العزيز زين الدين، أحد أبطال الشرطة في مكافحة الإرهاب والمقررة المناوبة للجنة عبرت عن بالغ امتنانها وتقديرها للدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس لسرعة استجابتها لطلب تشكيل لجنة لأسر الشهداء تحت مظلة المجلس القومي للمرأة، تكريما لشهداء الوطن، مُوضحة أن الهدف من تشكيل اللجنة أن يكون لزوجات وأمهات الشهداء دور فعال في المجتمع خاصة في ظل الحرب التي تواجهها الدولة ضد الإرهاب.

وأكدت أن زوجات الشهداء على استعداد لتقديم أرواحهن فداء للوطن في حربه ضد الإرهاب، وأن يكون لهن كيان ودور فعال في جميع قضايا المجتمع.

تضمن الاجتماع مناقشة أوضاع أسر الشهداء والمشاكل التي تواجههن، ومن بينها فى مجال التعليم، حيث عرض معاناة زوجات الشهداء في نقل الأبناء إلى مدارس مختلفة، وعدم تنفيذ قرار السيد وزير التربية والتعليم بإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية في بعض المدارس، مما يشكل عبء مادي على الأسر، كما تضمن الاجتماع مقترح لتغيير اللائحة التي تنص على حرمان ابن الشهيد من المصروفات الدراسية في حالة إعادة السنة الدراسية، دون مراعاة للحالة النفسية لهم.

وتضمن الاجتماع تقديم مجموعة من المقترحات ومنها استمرار حصول أبناء الشهداء على جميع الإمتيازات حتى بعد وصولهن للسن القانوني، فضلًا عن اقتراح بتعديل قانون التأمينات والمعاشات بحيث يتم النص على عدم قطع معاش بنات الشهداء بعد زواجهن لضمان حياه كريمة لهن، واقتراح آخر بالاستمرار في ترقية الشهداء، وتغيير لقب أرملة في البطاقة الشخصية لزوجات الشهداء إلى أرملة شهيد شرطة أو جيش في البطاقة، ومقترحات أخرى حول المساواة في المعاش بين شهداء الجيش والشرطة، والاهتمام بتقديم الدعم النفسي لأسر الشهداء، وفي مجال الصحة تم تقديم مقترحات بتخصيص استثناءات لأسر الشهداء في العلاج بتخفيض كبير فى الحالات الطارئة والحرجة، وتوصية لوسائل الإعلام المختلفة بعدم تداول الاخبار الخاصة بتوجيه تبرعات لأسر الشهداء.